حديث و آيات: فصل دهم: حكمت هاى جامع

الاختصاص عن الأوزاعيّ :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ ـ رَحِمَهُ اللّه ُ ـ لَمّا خَرَجَ مِن بِلادِهِ نَزَلَ بِقَريَةٍ بِالمَوصِلِ يُقالُ لَها : كومليسُ حديث ، فَلَمّا ضاقَ بِها ذَرعُهُ ، وَاشتَدَّ بِها غَمُّهُ ، ولَم يَكُن بِها أحَدٌ يُعينُهُ عَلى أمرِهِ ، أغلَقَ البابَ وأدخَلَ ابنَهُ يَعِظُهُ ، فَقالَ :
يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، هَلَكَ فيها بَشَرٌ كَثيرٌ ، تَزَوَّد مِن عَمَلِها ، وَاتَّخِذ سَفينَةً حَشوُها تَقوَى اللّه ِ ، ثُمَّ اركَب لُجَجَ الفُلكِ تَنجو ، وإنّي لَخائِفٌ أن لا تَنجُوَ . يا بُنَيَّ ، السَّفينَةُ إيمانٌ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلُ ، وسُكّانُهَا الصَّبرُ ، ومَجاذيفُهَا الصَّومُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكاةُ . يا بُنَيَّ ، مَن رَكِبَ البَحرَ مِن غَيرِ سَفينَةٍ غَرِقَ .
يا بُنَيَّ ، أقِلَّ الكَلامَ ، وَاذكُرِ اللّه َ عَزَّ وجَلَّ في كُلِّ مَكانٍ ؛ فَإِنَّهُ قَد أنذَرَكَ وحَذَّرَكَ وبَصَّرَكَ وعَلَّمَكَ .
يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالنّاسِ قَبلَ أن يَتَّعِظَ النّاسُ بِكَ . يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالصَّغيرِ قَبلَ أن يَنزِلَ بِكَ الكَبيرُ .
يا بُنَيَّ ، اِملِك نَفسَكَ عِندَ الغَضَبِ حَتّى لا تَكونَ لِجَهَنَّمَ حَطَباً .
يا بُنَيَّ ، الفَقرُ خَيرٌ مِن أن تَظلِمَ وتَطغى .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وأن تَستَدينَ فَتَخونَ مِنَ الدَّينِ .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ أن تَستَذِلَّ فَتُخزِيَ .
يا بُنَيَّ إيّاكَ أن تَخرُجَ مِنَ الدُّنيا فَقيراً ، وتَدَعَ أمرَكَ وأموالَكَ عِندَ غَيرِكَ قَيِّماً ، فَتُصَيِّرَهُ أميراً .
يا بُنَيَّ ، إنَّ اللّه َ تَعالى رَهَنَ النّاسَ بِأَعمالِهِم ، فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَسَبَت أيديهِم وأفئِدَتُهُم .
يا بُنَيَّ ، لا تَأمَنِ الدُّنيا وَالذُّنوبُ وَالشَّيطانُ فيها .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَدِ افتَتَنَ الصّالِحونَ مِنَ الأَوَّلينَ ، فَكَيفَ يَنجو مِنهُ الآخِرونَ!
يا بُنَيَّ ، اِجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ فَتَكونَ الآخِرَةُ جَنَّتَكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ لَم تُكَلَّف أن تُشيلَ الجِبالَ ، ولَم تُكَلَّف ما لا تُطيقُهُ ، فَلا تَحمَلِ البَلاءَ عَلى كَتِفِكَ ، ولا تَذبَح نَفسَكَ بِيَدِكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ كَما تَزرَعُ تَحصُدُ وكَما تَعمَلُ تَجِدُ .
يا بُنَيَّ ، لا تُجاوِرَنَّ المُلوكَ فَيَقتُلوكَ ، ولا تُطِعهُم فَتَكفُرَ .
يا بُنَيَّ ، جاوِرِ المَساكينَ وَاخصُصِ الفُقَراءَ وَالمَساكينَ مِنَ المُسلِمينَ .
يا بُنَيَّ ، كُن لِليَتيمِ كَالأَبِ الرَّحيمِ ، ولِلأَرمَلَةِ كَالزَّوجِ العَطوفِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ لَيسَ كُلُّ مَن قالَ : اِغفِر لي غُفِرَ لَهُ ، إنَّهُ لا يُغفَرُ إلاّ لِمَن عَمِلَ بِطاعَةِ رَبِّهِ .
يا بُنَيَّ ، الجارَ ثُمَّ الدّارَ .
يا بُنَيَّ ، الرَّفيقَ ثُمَّ الطَّريقَ .
يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ البُيوتُ عَلَى العَجَلِ حديث ما جاوَرَ رَجُلٌ جارَ سَوءٍ أبَداً .
يا بُنَيَّ ، الوَحدَةُ خَيرٌ مِن صاحِبِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ ، الصّاحِبُ الصّالِحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدَةِ .
يا بُنَيَّ ، نَقلُ الحِجارَةِ وَالحَديدِ خَيرٌ مِن قَرينِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ ، إنّي نَقَلتُ الحِجارَةَ وَالحَديدَ فَلَم أجِد شَيئاً أثقَلَ مِن قَرينِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ مَن يَصحَب قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ، و مَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم .
يا بُنَيَّ ، مَن لا يَكُفَّ لِسانَهُ يَندَم .
يا بُنَيَّ ، المُحسِنُ تُكافِئُ بِإِحسانِهِ ، وَالمُسيءُ يَكفيكَ مَساويهِ ، لَو جَهَدتَ أن تَفعَلَ بِهِ أكثَرَ مِمّا يَفعَلُهُ بِنَفسِهِ ما قَدَرتَ عَلَيهِ .
يا بُنَيَّ ، مَن ذَا الَّذي عَبَدَ اللّه َ فَخَذَلَهُ ، و مَن ذَا الَّذِي ابتَغاهُ فَلَم يَجِدهُ .
يا بُنَيَّ ، ومَن ذَا الَّذي ذَكَرَهُ فَلَم يَذكُرهُ ، ومَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّه ِ فَوَكَلَهُ إلى غَيرِهِ ، و مَن ذَا الَّذي تَضَرَّعَ إلَيهِ جَلَّ ذِكرُهُ فَلَم يَرحَمهُ .
يا بُنَيَّ ، شاوِرِ الكَبيرَ و لا تَستَحيِ مِن مُشاوَرَةِ الصَّغيرِ .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ و مُصاحَبَةَ الفُسّاقِ ، هُم كَالكِلابِ ؛ إن وَجَدوا عِندَكَ شَيئاً أكَلوهُ ، و إلاّ ذَمّوكَ و فَضَحوكَ ، وإنَّما حُبُّهُم بَينَهُم ساعَةٌ .
يا بُنَيَّ ، مُعاداةُ المُؤمِنينَ خَيرٌ مِن مُصادَقَةِ الفاسِقِ .
يا بُنَيَّ ، المُؤمِنُ تَظلِمُهُ ولا يَظلِمُكَ ، وتَطلُبُ عَلَيهِ فَيَرضى عَنكَ ، وَالفاسِقُ لا يُراقِبُ اللّه َ فَكَيفَ يُراقِبُكَ .
يا بُنَيَّ ، اِستَكثِر مِنَ الأَصدِقاءِ ولا تَأمَن مِنَ الأَعداءِ ، فَإِنَّ الغِلَّ في صُدورِهِم مِثلُ الماءِ حديث تَحتَ الرَّمادِ .
يا بُنَيَّ ، اِبدَإِ النّاسَ بِالسَّلامِ وَالمُصافَحَةِ قَبلَ الكَلامِ .
يا بُنَيَّ ، لا تُكالِبِ النّاسَ فَيَمقُتوكَ ، ولا تَكُن مَهيناً فَيُذِلّوكَ ، ولا تَكُن حُلواً فَيَأكُلوكَ ، ولا تَكُن مُرّاً فَيَلفِظوكَ . ويُروى : ولا تَكُن حُلواً فَتُبلَعَ ، ولا مُرّاً فَتُرمى .
يا بُنَيَّ ، لا تُخاصِم في عِلمِ اللّه ِ ؛ فَإِنَّ عِلمَ اللّه ِ لا يُدرَكُ ولا يُحصى .
يا بُنَيَّ ، خَفِ اللّه َ مَخافَةً لا تَيأَسُ مِن رَحمَتِهِ ، وَارجُهُ رَجاءً لا تأمَنُ مِن مَكرِهِ .
يا بُنَيَّ ، اِنهَ النَّفسَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّكَ إن لَم تَنهَ النَّفسَ عَن هَواها لَم تَدخُلِ الجَنَّةَ ولَم تَرَها . ويُروى : اِنهَ نَفسَكَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّ في هَواها رَداها .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُنذُ يَومَ هَبَطتَ مِن بَطنِ اُمِّكَ استَقبَلتَ الآخِرَةَ وَاستَدبَرتَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ إن نِلتَ مُستَقبَلَها أولى بِكَ أن تَستَدبِرَها .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالتَّجَبُّرَ وَالتَّكَبُّرَ وَالفَخرَ فَتُجاوِرَ إبليسَ في دارِهِ .
يا بُنَيَّ ، دَع عَنكَ التَّجَبُّرَ ، وَالكِبرَ ، ودَع عَنكَ الفَخرَ ، وَاعلَم أنَّكَ ساكِنُ القُبورِ .
يا بُنَيَّ ، اِعلَم أنَّهُ مَن جاوَرَ إبليسَ وَقَعَ في دارِ الهَوانِ لا يَموتُ فيها ولا يَحيا .
يا بُنَيَّ ، وَيلٌ لِمَن تَجَبَّرَ ، وتَكَبَّرَ ، كَيفَ يَتَعَظَّمُ مَن خُلِقَ مِن طينٍ ، وإلى طينٍ يَعودُ ، ثُمَّ لا يَدري إلى ما ذا يَصيرُ ، إلَى الجَنَّةِ فَقَد فازَ أو إلَى النّارِ فَقَد خَسِرَ خُسراناً مُبيناً وخابَ . ويُروى : كَيفَ يَتَجَبَّرُ مَن قَد جَرى في مَجرَى البَولِ مَرَّتَينِ .
يا بُنَيَّ ، كَيفَ يَنامُ ابنُ آدَمَ وَالمَوتُ يَطلُبُهُ ، وكَيفَ يَغفُلُ ولا يُغفَلُ عَنهُ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَد ماتَ أصفِياءُ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ وأحِبّاؤُهُ وأنبياؤُهُ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِم فَمَن ذا بَعدَهُم يُخَلَّدُ فَيُترَكُ .
يا بُنَيَّ ، لا تَطَأ أمَتَكَ ولَو أعجَبَتكَ ، وَانهَ نَفسَكَ عَنها وزَوِّجها .
يا بُنَيَّ ، لا تُفشِيَنَّ سِرَّكَ إلَى امرَأَتِكَ ، ولا تَجعَل مَجلِسَكَ عَلى بابِ دارِكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّ المَرأَةَ خُلِقَت مِن ضِلعٍ أعوَجَ إن أقَمتَها كَسَرتَها وإن تَرَكتَها تَعَوَّجَت ، ألزِمهُنَّ البُيوتَ ، فَإِن أحسَنَّ فَاقبَل إحسانَهُنَّ ، وإن أسَأنَ فَاصبِر ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ .
يا بُنَيَّ ، النِّساءُ أربَعَةٌ : ثِنتانِ صالِحَتانِ ، وثِنتانِ مَلعونَتانِ ؛ فَأَمّا إحدَى الصّالِحَتَينِ فَهِيَ الشَّريفَةُ في قَومِهَا ، الذَّليلَةُ في نَفسِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت شَكَرَت ، وإنِ ابتُلِيَت صَبَرَت ، القَليلُ في يَدَيها كَثيرٌ ، الصّالِحَةُ في بَيتِها .
وَالثّانِيَةُ : الوَدودُ الوَلودُ تَعودُ بِخَيرٍ عَلى زَوجِها ، هِيَ كَالاُمِّ الرَّحيمِ ، تَعطِفُ عَلى كَبيرِهم ، وتَرحَمُ صَغيرَهُم ، وتُحِبُّ وُلدَ زَوجِها وإن كانوا مِن غَيرِها ، جامِعَةُ الشَّملِ ، مَرضِيَّةُ البَعلِ ، مُصلِحَةٌ فِي النَّفسِ وَالأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، فَهِيَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ ، طوبى لِمَن رُزِقَها ، إن شَهِدَ زَوجُها أعانَتهُ ، وإن غابَ عَنها حَفِظَتهُ .
وأمّا إحدَى المَلعونَتَينِ فَهِيَ العَظيمَةُ في نَفسِهَا ، الذَّليلَةُ في قَومِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت سَخِطَت ، وإن مُنِعَت عَتَبَت وغَضِبَت ، فَزَوجُها مِنها في بَلاءٍ ، وجيرانُها مِنها في عَناءٍ ، فَهِيَ كَالأَسَدِ ؛ إن جاوَرتَهُ أكَلَكَ ، وإن هَرَبتَ مِنهُ قَتَلَكَ .
وَالمَلعونَةُ الثّانِيَةُ فَهِيَ عِندَ زوَجِها ومَيلُها في جيرانِها ، فَهِيَ سَريعَةُ السَّخطَةِ ، سَريعَةُ الدَّمعَةِ ، إن شَهِدَ زَوجُها لَم تَنفَعهُ ، وإن غابَ عَنها فَضَحَتهُ ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الأَرضِ النَّشّاشَةِ ، إن أسقَيتَ أفاضَتِ الماءَ وغَرِقَت ، وإن تَرَكتَها عَطِشَت ، وإن رُزِقتَ مِنها وَلَداً لَم تَنتَفِع بِهِ .
يا بُنَيَّ ، لا تَتَزَوَّج بِأَمَةٍ فَيُباعَ وَلَدُكَ بَينَ يَدَيكَ وهُوَ فِعلُكَ بِنَفسِكَ .
يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ النِّساءُ تُذاقُ كَما تُذاقُ الخَمرُ ما تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرَأَةَ سَوءٍ أبَداً .
يا بُنَيَّ ، أحسِن إلى مَن أساءَ إلَيكَ ، ولا تُكثِر مِنَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ عَلى غَفلَةٍ مِنها ، وَانظُر إلى ما تَصيرُ مِنها .
يا بُنَيَّ ، لا تَأكُل مالَ اليَتيمِ فَتَفتَضِحَ يَومَ القِيامَةِ ، وتُكَلَّفَ أن تَرُدَّهُ إلَيهِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ إن أغنى أحَدٌ عَن أحَدٍ لَأَغنَى الوَلَدُ عَن والِدِهِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّ النّارَ تُحيطُ بِالعالَمينَ كُلِّهِم فَلا يَنجو مِنها أحَدٌ إلاّ مَن رَحِمَهُ اللّه ُ وقَرَّبَهُ مِنهُ .
يا بُنَيَّ ، لا يَغُرَّنَّكَ خَبيثُ اللِّسانِ ؛ فَإِنَّهُ يُختَمُ عَلى قَلبِهِ ، وتَتَكَلَّمُ جَوارِحُهُ ، وتَشهَدُ عَلَيهِ .
يا بُنَيَّ ، لا تَشتُمُ النّاسَ فَتَكونَ أنتَ الَّذي شَتَمتَ أبَوَيكَ .
يا بُنَيَّ ، لا يُعجِبُكَ إحسانُكُ ، ولا تَتَعَظَّمَنَّ بِعَمَلِكَ الصّالِحِ فَتَهلِكَ .
يا بُنَيَّ ، أقِمِ الصَّلاةَ ، وَأمُر بِالمَعروفِ ، وَانهَ عَنِ المُنكَرِ ، وَاصبِر عَلى ما أصابَكَ ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ .
يا بُنَيَّ ، لا تُشرِك بِاللّه ِ ؛ إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظيمٌ .
يا بُنَيَّ ، ولا تَمشِ فِي الأَرضِ مَرَحاً ؛ إنَّكَ لَن تَخرِقَ الأَرضَ ، ولَن تَبلُغَ الجِبالَ طولاً .
يا بُنَيَّ ، إنَّ كُلَّ يَومٍ يَأتيكَ يَومٌ جَديدٌ يَشهَدُ عَلَيكَ عِندَ رَبٍّ كَريمٍ .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُدرَجٌ في أكفانِكَ ، ومُحَلٌّ قَبرَكَ ، ومُعايِنٌ عَمَلَكَ كُلَّهُ .
يا بُنَيَّ ، كَيفَ تَسكُنُ دارَ مَن قَد أسخَطتَهُ ، أم كَيفَ تُجاوِرُ مَن قَد عَصَيتَهُ ؟
يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِما يَعنيكَ ، ودَع عَنكَ ما لا يَعنيكَ ؛ فَإِنَّ القَليلَ مِنها يَكفيكَ ، وَالكَثيرَ مِنها لا يَعنيكَ .
يا بُنَيَّ ، لا تُؤثِرَنَّ عَلى نَفسِكَ سِواها ، ولا تورِث مالَكَ أعداءَكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَد اُحصِيَ الحَلالُ الصَّغيرُ فَكَيفَ بِالحَرامِ الكَثيرِ ؟
يا بُنَيَّ ، اِتَّقِ النَّظَرَ إلى ما لا تَملِكُهُ ، وأطِلِ التَّفَكُّرَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ وما خَلَقَ اللّه ُ ، فَكَفى بِهذا واعِظاً لِقَلبِكَ .
يا بُنَيَّ ، اِقبَل وَصِيَّةَ الوالِدِ الشَّفيقِ .
يا بُنَيَّ ، بادِر بِعِلمِكَ قَبلَ أن يَحضُرَ أجَلُكَ ، وقَبلَ أن تَسيرَ الجِبالُ سَيراً ، وتُجمَعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ حديث حينَ تَتَفَطَّرُ السَّماءُ وتُطوى ، وتَنَزَّلُ المَلائِكَةُ صُفوفاً خائِفينَ حافّينَ مُشفِقينَ ، وتُكَلَّفُ أن تُجاوِزَ الصِّراطَ ، وتُعايِنَ حينَئِذٍ عَمَلَكَ ، وتوضَعَ المَوازينُ وتُنشَرَ الدَّواوينُ . حديث
الاختصاص ـ به نقل از اَوزاعى ـ : لقمان حكيم عليه السلام وقتى كه از سرزمين خود بيرون رفت ، در موصل ـ كه به آن كومليس گفته مى شد ـ فرود آمد . وقتى كه در كارش در ماند و اندوهش شدّت گرفت و كسى هم نبود كه او را در انجام دادن كارش كمك كند ، پسرش را به خانه برد و در را بر روى خود بست و او را پند داد و گفت : «پسرم ! دنيا ، درياى عميقى است كه انسان هاى بسيارى در آن هلاك شده اند . از عمل در آن ، توشه بر گير ، و كشتى اى را بر گير كه مسافر آن ، پَروامندى از خدا باشد . سپس سوار بر كشتى ، به اعماق دريا برو ، تا نجات يابى ، و من نگرانم كه نجات نيابى . پسرم ! كشتى [نجات ، ]ايمان است ، و بادبان آن توكّل ، و ساكنان آن شكيبايى ، و پاروهايش روزه و نماز و زكات . پسرم ! هر كه بدون كشتى وارد دريا شود ، غرق مى گردد .
پسرم ! سخن اندك بگو ، و خداوند عز و جل را در همه جا ياد كن ؛ چرا كه او تو را بيم داد و ترساند و آگاه ساخت و آموخت .
پسرم ! از مردم پند بگير ، پيش از آن كه تو مايه پند مردم شوى . پسرم ! از [پيش آمد] كوچك ، پند بگير و پيش از آن كه بزرگ بر تو وارد شود .
پسرم ! هنگام خشم ، خود را مهار كن تا هيزم جهنّم نشوى .
پسرم ! فقر ، بهتر از اين است كه ستم كنى و سركشى نمايى .
پسرم ! بپرهيز از اين كه قرض بگيرى و در پرداخت آن ، خيانت ورزى .
پسرم ! بپرهيز از اين كه كسى را خوار نمايى ؛ چرا كه خود نيز خوار مى شوى .
پسرم ! بپرهيز از اين كه فقير از دنيا بيرون بروى و ديگرى را سرپرست كار و دارايى ات قرار دهى ، كه او را امير گردانده اى .
پسرم ! خداى متعال ، مردم را به خاطر عملشان گرو گرفته است . پس واى بر آنان ، به خاطر آنچه دست و دلشان كسب كرده است .
پسرم ! دنيا را در حالى كه گناهان و شيطان در آن هستند ، امن ندان .
پسرم ! هر آينه نيكوكارانِ پيشين ، مورد آزمون قرار گرفتند ، پس پسينيان چگونه از آن نجات مى يابند ؟
پسرم ! دنيا را زندان خود قرار ده ، تا آخرت ، بهشت تو باشد .
پسرم ! تو موظّف نشده اى كه كوه ها را بر دوش بكشى ، و نيز به انجام دادن چيزى كه توانش را ندارى ، موظّف نشده اى ، پس گرفتارى را بر دوشت حمل نكن ، و با دست خودت ، خود را قربانى نكن .
پسرم ! تو چنان كه مى كارى ، مى دِرَوى ، و چنان كه عمل مى كنى ، مى يابى .
پسرم ! با پادشاهان همسايگى نكن ، كه تو را مى كشند ، و اطاعتشان نكن ، كه كافر مى گردى .
پسرم ! با بينوايان همسايگى كن ؛ بويژه با نادارها و بينوايان مسلمان .
پسرم ! براى يتيم ، همچون پدرى مهربان ، و براى بيوه زنان ، همچون همسرى دلسوز باش .
پسرم ! چنين نيست كه هر كس بگويد : «مرا بيامرز» آمرزيده شود . آمرزيده نشود ، مگر كسى كه پروردگارش را اطاعت كرده باشد .
پسرم ! [نخست ،] همسايه و سپس خانه !
پسرم ! [نخست ،] رفيق و سپس راه !
پسرم ! اگر خانه ها بر ارّابه ساخته مى شدند ، هيچ كس هرگز با همسايه بد ، همسايگى نمى كرد .
پسرم ! تنهايى ، از رفيق بد بهتر است .
پسرم ! رفيق نيكوكار ، از تنهايى بهتر است .
پسرم ! جابه جايى سنگ و آهن ، از همراه بد بهتر است .
پسرم ! من سنگ و آهن را جابه جا كردم ؛ ولى چيزى سنگين تر از همراه بد نيافتم .
پسرم ! هر كه با همراه بد رفاقت كند ، سالم نمى مانَد ، و هر كه وارد مكان هاى بد شود، متّهم مى شود .
پسرم ! هر كه زبانش را نگه ندارد ، پشيمان مى گردد .
پسرم ! نيكوكار را با نيكىِ خودش سزا توانى داد ؛ ولى بدكار ، كارهاى بدش براى تو كافى است و هر قدر بكوشى ، نمى توانى براى او كارى بيش از آنچه خودش براى خود انجام مى دهد ، به جا آورى .
پسرم ! كيست كه خدا را پرستيد و خدا او را خوار كرد؟! و كيست كه هواى او كرد و او را نيافت؟!
پسرم ! كيست كه خدا را ياد كرد ، ولى او يادش نكرد؟! و كيست كه به خدا توكّل كرد ، ولى خدا او را به ديگرى واگذاشت؟! و كيست كه به سوى خداوند عز و جل لابه كرد ، ولى به او رحم ننمود؟!
پسرم ! با بزرگ مشورت كن ، و از مشورت با كوچك نيز حيا نكن .
پسرم ! از دوستى با فاسقان بپرهيز . آنان چون سگان اند كه اگر نزد تو چيزى را بيابند ، مى خورند ، و گرنه ، تو را سرزنش مى كنند و رسوايت مى كنند ، و دوستىِ آنان ميان خودشان ، لحظه اى است .
پسرم ! دشمنىِ مؤمنان ، از دوستى فاسق ، بهتر است .
پسرم ! به مؤمن ستم مى كنى ؛ ولى او به تو ستم روا نمى دارد ، در پىِ زيان او هستى ؛ ولى او از تو راضى است ، و [اما] فاسق ، خدا را رعايت نمى كند ، چگونه تو را رعايت كند ؟!
پسرم ! بر شمارِ دوستان بيفزا و از دشمنان در امان نباش ؛ زيرا كينه در سينه هايشان ، مانند آبِ (/ آتشِ) زير خاكستر است .
پسرم ! پيش از آن كه با مردمْ سخن بگويى ، با سلام كردن و دست دادن آغاز كن .
پسرم ! مردم را چنان در فشار قرار نده كه با تو دشمنى كنند ، و [خيلى هم ]آسان گير نباش كه خوارت كنند . چنان شيرين نباش كه تو را بخورند ، و چنان تلخ هم نباش كه تو را دور بيندازند .
[و به روايتى :] چنان شيرين نباش كه بلعيده شوى ، و چنان تلخ نباش كه پرتاب گردى .
پسرم ! درباره دانش خدا بگومگو نكن ؛ چرا كه دانش خدا ، درك نمى شود و شمارش ندارد .
پسرم ! از خدا چنان بترس كه از رحمتش نااميد نگردى ، و به خدا چنان اميدوار باش كه از مكرش در امان نباشى .
پسرم ! نفس را از هوا و هوس باز دار ؛ چراكه اگر نفس را از هوا و هوس باز ندارى ، وارد بهشت نمى گردى و آن را نمى بينى .
[و به روايتى :] نفست را از هوايش باز دار ؛ زيرا در هواى آن ، نابودى است .
پسرم ! تو از همان هنگام كه از شكم مادرت فرود آمدى ، رو به آخرت و پشت به دنيا كرده اى ؛ حال اگر به آينده برسى ، بهتر از اين است كه به عقب برگردى .
پسرم ! از غرور و تكبّر و فخرفروشى بپرهيز ، كه [با اين خصلت ها ]همسايه ابليس در خانه اش هستى .
پسرم ! غرور و تكبّر و فخرفروشى را از خود دور كن ، و بدان كه تو ساكن قبرستان خواهى شد .
پسرم ! بدان كه هر كس با ابليسْ همسايگى كند ، در سراى حقير و بى كرامت جاى خواهد داشت كه در آن ، نه مى ميرد و نه مى زيد .
پسرم ! واى بر كسى كه مغرور و متكبّر شود ! چگونه خود را بزرگ شمارد كسى كه از گِل آفريده شده و به گِلى باز مى گردد ، آن گاه نداند كه به كدام سو مى رود ؛ به سوى بهشت؟ كه در اين صورت ، كامياب شده ، يا به سوى جهنّم؟ كه در اين صورت ، زيان آشكارى ديده و بدبخت گرديده است .
[و به روايتى :] چگونه زور مى گويد كسى كه دو بار ، در مجراى بول قرار گرفته است ، چگونه زور مى گويد ؟!
پسرم ! آدميزاد ، چگونه مى خوابد ، در حالى كه مرگ در پىِ اوست ؟! و چگونه غفلت مى كند ، در حالى كه از او غفلت نمى شود ؟!
پسرم ! هر آينه برگزيدگان خداوند عز و جل و دوستان و پيامبرانش ـ كه درود خدا بر آنان باد! ـ [همگى ]مردند ؛ پس كيست كه پس از آنها جاويد مانَد و رها گردد .
پسرم ! با كنيزت هم بستر نشو ؛ هر چند خوش آيند تو باشد ، و خودت را از او باز دار و او را شوهر بده .
پسرم ! رازت را نزد همسرت فاش نكن ، و بر درِ خانه ات ننشين .
پسرم ! همانا زن از دنده اى كج آفريده شده كه اگر راستش كنى ، آن را مى شكنى و اگر رهايش كنى ، كج مى ماند . آنان را در خانه ها نگه دار . اگر نيكى كردند ، نيكى شان را بپذير و اگر بدى كردند ، شكيبا باش . همانا شكيبايى ، از كارهاى مهم و بزرگ است .
پسرم ! زنان ، چهار گروه اند : دو گروهشان صالح ، و دو گروهشان ملعون اند .
يكى از آن دو گروه صالح ، زنى است كه در ميان قوم خود ، شريف و بزرگوار و در پيش خود ، رام و آرام است ؛ زنى كه اگر به او چيزى داده شود ، سپاس مى گزارد ، و اگر گرفتار شود ، شكيبايى مى ورزد ؛ اندك ، در دستان او بسيار جلوه مى كند و در خانه اش درست كار است .
دوم از گروه زنان صالح ؛ زنى است كه بسيار مهربان و زاينده است ؛ هميشه با شوهرش به نيكى رفتار مى كند . او مانند مادر مهربان ، بر بزرگان قوم ، محبّت و بر خُردسالان ، دلسوزى مى نمايد . فرزند شوهرش را دوست مى دارد ؛ هر چند از زن ديگرى باشد . در بر دارنده خوبى ها ، مورد رضايت شوهر ، و اصلاح كننده خود و خانواده و مال و فرزند است . بنا بر اين ، او [در كميابى] ، مانند طلاى سرخ است . خوشا به حال آن كه چنين زنى روزى اش شده است ، كه اگر در حضور شوهرش باشد ، يارى اش مى كند و اگر از او غايب باشد ، [دارايى و آبروى] او را نگه مى دارد .
اما يكى از آن دو گروه ملعون ؛ زنى است كه پيش خود ، بزرگ و در ميان قومش رام و آرام است ؛ اگر به او عطا شود ، خشم مى كند و اگر منع شود ، عتاب مى كند و خشم مى گيرد . بنا بر اين ، شوهرش در دست او گرفتار است و همسايگانش از دست او در رنج اند . پس او همانند شير است كه اگر نزديكش شوى ، تو را مى خورد و اگر بگريزى ، تو را مى كشد .
زن ملعون دوم ، زنى است كه نزد شوهرش است ؛ ولى ميلش با همسايگان است . پس زودْخشم و زودْگريان است . اگر در حضور شوهر باشد ، به او سودى نمى رساند و اگر از او غايب باشد ، او را رسوا مى سازد . او به منزله زمين شورى است كه اگر آبش دهى ، [آن را فرو نمى برد و] آب بالا مى آيد و زمين در آن غرق مى شود ، و اگر رهايش كنى ، تشنه مى گردد . اگر فرزندى از او روزى ات شد ، از او بهره مند نمى گردى .
پسرم ! با كنيز ازدواج نكن ، كه فرزندت ـ در حالى كه حاصل توست ـ پيش خودت به فروش مى رسد .
پسرم ! اگر زنان هم همانند شراب ، قابل چشيدن بودند ، هيچ مردى هرگز با زن بدى ازدواج نمى كرد .
پسرم ! به كسى كه به تو بدى كرد ، نيكى كن و بر [مال] دنيا نيفزا ؛ چرا كه تو از آن ، غافلى و دقّت كن و ببين به كجاى آن مى روى .
پسرم ! مال يتيم را نخور ، كه در روز رستاخيز ، رسوا مى شوى و موظّف مى شوى كه آن را بدو باز گردانى .
پسرم ! اگر [قرار بود] كسى از ديگرى بى نياز شود ، هر آينه فرزند ، از پدرش بى نياز مى شد .
پسرم ! جهنّم ، همه جهانيان را در بر خواهد گرفت و هيچ كس از آن نجات نخواهد يافت ، جز كسى كه خداوند بر او رحم كند و او را به خود نزديك گردانَد .
پسرم ! بد زبان ، تو را نفريبد ؛ چرا كه [در روز رستاخيز ،] دلش مُهر مى خورد ؛ ولى اعضايش سخن مى گويند و به ضررش گواهى مى دهند .
پسرم ! به مردم دشنام نده ، كه [در پاسخ ، به پدر و مادرت دشنام مى دهند و] در اين صورت ، اين تويى كه پدر و مادرت را دشنام داده اى .
پسرم ! نيكى ات تو را مغرور نسازد ، و به واسطه عمل خوبت ، خود را بزرگ نشمار كه هلاك مى گردى .
پسرم ! نماز را بر پادار و امر به معروف و نهى از منكر كن ، و بر ناگوارى هايى كه به تو مى رسد ، شكيبا باش ؛ چرا كه شكيبايى ، از كارهاى بزرگ و مهم است .
پسرم ! به خدا شرك نورز ؛ چرا كه شرك ، ستمى بزرگ است .
پسرم ! در زمين ، خرامان راه نرو ؛ چرا كه تو هرگز نمى توانى زمين را بشكافى و به بلنداى كوه ها برسى .
پسرم ! هر روزى كه بر تو مى آيد ، روز تازه اى است كه نزد پروردگار بخشنده ، به ضرر تو گواهى خواهد داد .
پسرم ! تو ، پيچيده در كفن هايت و جايگير در قبرت ، بيننده همه عملت خواهى بود .
پسرم ! چگونه در خانه كسى سُكنا مى گزينى كه ناخشنودش نموده اى؟ يا چگونه با كسى همسايگى مى كنى كه نافرمانى اش كرده اى؟
پسرم ! آنچه را به تو مربوط است ، رعايت كن و آنچه را به تو مربوط نيست ، از خود دور كن ؛ چرا كه اندك آن ، تو را بس است و بسيار آن به تو مربوط نيست .
پسرم ! ديگرى را بر خودت مقدّم ندار ، و دارايى ات را براى دشمنانت به ارث نگذار .
پسرم ! هر آينه حلال كوچك ، به حساب مى آيد ؛ پس چگونه است حرام بسيار؟!
پسرم ! چشمت از چيزى كه مال تو و در اختيار تو نيست ، را باز دار ، و در ملكوت آسمان ها و زمين و كوه ها و مخلوقات خدا ، طولانى بينديش ، كه اين براى پند دلت ، كافى است .
پسرم ! سفارش پدر مهربان و دلسوز را بپذير .
پسرم ! پيش از آن كه اجلت فرا رسد ، و پيش از آن كه كوه ها تكان بخورند و خورشيد و ماه جمع گردند ، تو در سايه دانشت ، [به انجام دادن كارهاى نيك] ، شتاب كن .
پسرم ! [روز رستاخيز ،] زمانى است كه آسمان ، شكافته و در هم پيچيده مى شود و فرشتگان در صف هايى ـ در حال ترس [از خدا] و محافظت شده و مهربان ـ فرود مى آيند و تو موظّف مى شوى كه از صراط بگذرى ، و در اين هنگام ، عملت را مشاهده مى كنى ، و ترازوها [ى سنجش عمل] برپا مى شوند و نامه هاى اعمال ، گشوده مى گردند .