الإرشاد : رُويَ أنَّهُ (الكاظم عليه السلام ) كانَ يَدعوكَثيرا فَيَقولُ : اللّهمَّ إنّي أسألُكَ الرّاحَهَ عِندَ المَوتِ وَالعَفوَ عِندَ الحِسابِ . وَيُكَرِّرُ ذلك . وَكانَ مِن دُعائِهِ عليه السلام : عَظُمَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ . وَكانَ يَبكي مِن خَشيَةِ اللّه ِ حَتَّى تَخضَلُّ لِحيَتُهُ بِالدُّموعِ . وَكانَ أوصَلُ النّاسِ لأهلِهِ ورَحِمِهِ وَكانَ يَفتَقِدُ فُقَراءَ المَدينَةِ في اللَّيلِ فَيَحمِلُ إليهِم (الزَّنبيلَ) فيهِ العَينُ وَالوَرَقُ وَالأدِقَّةُ وَالتُّمورِ فَيوصِلُ إلَيهِم ذلك وَلا يَعلَمونَ مِن أيِّ جَهَةٍ هُوَ .
الإرشاد:
تاريخ بغداد عن الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحيَى العَلَويِّ : حَدَّثَني جَدّي : كانَ موسَى بنُ جَعفَرٍ يُدعى العَبدَ الصّالِحَ مِن عِبادَتِهِ وَاجتِهادِهِ .رَوى أصحابُنا أنَّهُ دَخَلَ مَسجِدَ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَسَجَدَ سَجدَةً في أوَّلِ اللَّيلِ، وَسُمِعَ وَهُوَ يَقولُ في سُجودِهِ : «عَظيمُ الذَّنبِ عِندي فَليَحسُنِ العَفوُ عِندَكَ ، يا أهلَ التَّقوى وَيا أهلَ المَغفِرَةِ» فَجَعَلَ يُرَدِّدُها حَتَّى أصبَحَ وَكانَ سَخيّا كَريما ، وَكانَ يَبلُغُهُ عَنِ الرَّجلِ أنَّهُ يُؤذيهِ فَيَبعَثُ إلَيهِ بِصُرَّةٍ فيها ألفَ دينارٍ .
تاريخ بغداد