رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ـ لَمّا سُئلَ عنِ الخُشوعِ ـ : التَّواضُعُ في الصَّلاةِ، و أن يُقبِلَ العَبدُ بقَلبِهِ كُلِّهِ على رَبِّهِ .
پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ـ در پاسخ به اين پرسش كه خشوع چيست ـ فرمود : فروتنى در نماز و اين كه بنده با تمام دلش به پروردگار خود رو كند .
الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ـ في قوِلِهِ تعالى : «الذينَ هُم في صَلاتِهِم خاشِعُونَ» ـ : الخُشوعُ غَضُّ البَصَرِ في الصَّلاةِ . . «و الذينَ هُم في صلاتِهِم خاشِعُونَ» : أي خاضعون متواضعون متذلّلون، لا يرفعون أبصارهم عن مواضع سجودهم، و لا يلتفتون يمينا و لا شمالاً، و روي أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله رأى رجلاً يعبث بلحيته في صلاته، فقال : أما أنّه لَو خَشَعَ قَلبُهُ لَخَشَعَت جَوارِحُهُ، و في هذا دلالة على أنّ الخشوع في الصلاة يكون بالقلب و بالجوارح : فأمّا بالقلب فهو أن يفرغ قلبه بجمع الهمّة لها و الإعراض عمّا سواها، فلا يكون فيه غير العبادة و المعبود، و أمّا بالجوارح فهو غضّ البصر و الإقبال عليها و ترك الالتفات و العبث . مجمع البيان : 7/157
و قيل: الخشوع على ما في القرآن الكريم إنّما هو خشوع البصر كما في قوله تعالى: «خُشَّعا أبصارُهم» (القمر:7)،و خشوع القلب كما في قوله عزَّ و جلَّ: «أ لَمْ يَأْنِ للذين آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قلوبُهُم لِذِكْرِ اللّه ِ» (الحديد : 16)، و خشوع الصوت كما في قوله : «و خَشَعَتِ الأصواتُ للرَّحمنِ فلا تَسْمَعُ إلاّ هَمْسا» (طه : 108)، و خشوع الصلاة محمول على المعاني الثلاث ." href="#" onclick = "return false;">