نماز جماعت

رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : مَن صَلَّى الخَمسَ في جَماعَةٍ فَظُنُّوا بهِ خَيرا .

الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لَيَحضُرُنَّ مَعَنا صلاتَنا جَماعَةً، أو لَيَتَحَوَّلُنَّ عنّا و لا يُجاوِرُونا و لا نُجاوِرُهُم .

الإمامُ الباقرُ عليه السلام : إنَّ الجُهَنِيَّ أتَى النبيَّ صلى الله عليه و آله فقالَ : يا رسولَ اللّه ِ ، إنّي أكُونُ في البادِيَةِ و مَعي أهلِي و وُلدِي و غِلْمَتِي، فَاُؤَذِّنُ و اُقِيمُ و اُصَلِّي بهِم أ فَجَماعَةٌ نحنُ ؟ فقالَ : نَعَم
فقالَ : يا رسولَ اللّه ِ ، إنَّ الغِلْمَةَ يَتبَعُونَ قَطرَ السَّحابِ فَأبقى أنا و أهلي و وُلدي، فَاُؤَذِّنُ و اُقِيمُ و اُصَلِّي بهِم أ فجَماعَةٌ نحنُ ؟ فقالَ : نَعَم . فقالَ : يا رسولَ اللّه ِ ، فإنَّ وُلدِي يَتَفَرَّقُونَ في الماشِيَةِ فَأبقى أنا و أهلِي، فَاُؤَذِّنُ و اُقِيمُ و اُصَلِّي بهِم أ فجَماعَةٌ نحنُ ؟ فقالَ : نَعَم . فقالَ : يا رسولَ اللّه ِ ، إنَّ المَرأةَ تَذهَبُ في مَصلَحَتِها فَأبقى أنا وَحدِي، فَاُؤَذِّنُ و اُقِيمُ أ فجَماعَةٌ أنا؟ فقالَ : نَعَم ،المُؤمِنُ وَحدَهُ جَماعَةٌ .

الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : الصَّلاةُ في جَماعَةٍ تَفضُلُ على كُلِّ صلاةِ الفَردِ بأربَعةٍ و عِشرينَ دَرَجةً ؛ تكونُ خَمسَةً و عِشرينَ صلاةً .

عنه عليه السلام : إنّما جُعِلَ الجَماعَةُ و الاجتِماعُ إلى الصَّلاةِ لكَي يُعرَفَ مَن يُصَلِّي ممَّن لا يُصَلِّي، و مَن يَحفَظُ مَواقيتَ الصَّلاةِ مِمّن يُضَيِّعُ، و لَو لا ذلكَ لَم يُمكِنْ أحَدا أن يَشهَدَ على أحَدٍ بِصَلاحٍ؛ لأِنَّ مَن لَم يُصَلِّ في جَماعَةٍ فلا صلاةَ لَهُ بينَ المُسلمينَ؛ لأنَّ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ: لا صَلاةَ لِمَن لَم يُصَلِّ في المَسجِدِ مَع المُسلمينَ إلاّ مِن عِلَّةٍ .

عنه عليه السلام : أوَّلُ جَماعَةٍ كانَت أنَّ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كانَ يُصَلِّي و أميرُ المؤمنينَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام مَعهُ، إذ مَرَّ أبو طالبٍ بهِ و جعفرٌ مَعهُ، فقالَ : يا بُنَيَّ صَلِّ جَناحَ ابنِ عَمِّكَ، فَلَمّا أحَسَّهُ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله تَقَدَّمَهُما و انصَرَفَ أبو طالبٍ مَسرورا ··· فكانَت أوَّلَ جَماعَةٍ جُمِعَت ذلكَ اليَومَ .

الإمامُ الرِّضا عليه السلام : إنّما جُعِلَتِ الجَماعَةُ لِئَلاّ يكونَ الإخلاصُ و التَّوحيدُ و الإسلامُ و العِبادَةُ للّه ِِ إلاّ ظاهِرا مَكشوفا مَشهورا؛ لأنَّ في إظهارِهِ حُجّةً على أهلِ الشَّرقِ و الغَربِ للّه ِِ وَحدَهُ، و لِيَكونَ المُنافِقُ و المُستَخِفُّ مُؤَدِّيا لِما أقَرَّ بهِ يُظهِرُ الإسلامَ و المُراقَبَةَ، و لِيَكُونَ شَهاداتُ الناسِ بالإسلامِ بعضِهِم لِبَعضٍ جائزَةً مُمكِنَةً، مَع ما فيهِ مِنَ المُساعَدَةِ على البِرِّ و التَّقوى، و الزَّجرِ عن كثيرٍ مِن مَعاصِي اللّه ِ عَزَّ و جلَّ . .

لقمانُ عليه السلام ـ لابنِهِ و هُو يَعِظُهُ ـ : صَلِّ في جَماعَةٍ و لو عَلَى رَأسِ زُجٍّ ! .