هر كه انفاق كند به سود خود انفاق كرده است

رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : كُلُّكُم مُكَلِّمٌ ربَّهُ يَومَ القِيامَةِ لَيس بَينَهُ و بَينَهُ تَرجُمانٌ ، فيَنظُرُ أمامَهُ فلا يَجِدُ إلاّ ما قَدَّمَ ، و يَنظُرُ عن يَمينِهِ فلا يَجِدُ إلاّ ما قَدَّمَ ، ثُمّ يَنظُرُ عن يَسارِهِ فإذا هُو بالنّارِ ، فاتَّقوا النّارَ و لَو بِشِقِّ تَمرَةٍ ، فإن لَم يَجِدْ أحَدُكُم فبِكَلِمَةٍ طَيّبَةٍ .

الترغيب و الترهيب : ـ قال رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لأصحابِهِ ـ : أيُّكُم مالُ وارِثهِ أحَبُّ إلَيهِ مِن مالِهِ ؟ قالوا : يا رسولَ اللّه ِ ، ما مِنّا أحدٌ إلاّ مالُهُ أحَبُّ إلَيهِ مِن مالِ وارِثِهِ
قالَ : فإنَّ مالَهُ ما قَدَّمَ ، و مالَ وارِثِهِ ما أخَّرَ .

الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لَيسَ لأحَدٍ مِن دُنياهُ إلاّ ما أنفَقَهُ على اُخراهُ .

عنه عليه السلام : ما قَدَّمتَ مِن دُنياكَ فلِنَفسِكَ ، و ما أخَّرتَ مِنها فلِلعَدُوِّ .

عنه عليه السلام : إنّما لَكَ مِن مالِكَ ما قَدَّمتَهُ لاِخِرَتِكَ ، و ما أخَّرتَهُ فلِلوارِثِ .

عنه عليه السلام ـ في وصيَّتِهِ لابنهِ الحسنِ عليه السلام ـ : إنّما لكَ مِن دُنياكَ ما أصلَحتَ بهِ مَثواكَ ، فأنفِقْ في حَقٍّ و لا تَكُن خازِنا لِغَيرِكَ .

عنه عليه السلام ـ أيضا ـ : و اعلَمْ أنّ أمامَكَ طَريقا ذا مَسافَةٍ بَعيدَةٍ ، و مَشَقَّةٍ شَديدَةٍ ، و أنّهُ لا غِنى بكَ فيهِ عن حُسنِ الارتِيادِ ، و قَدرِ (قَدِّرْ) بلاغِكَ مِن الزّادِ ، مَع خِفَّةِ الظَّهرِ ، فلا تَحمِلَنَّ على ظَهرِكَ فَوقَ طاقَتِكَ ، فيَكون ثِقلُ ذلكَ وَبالاً علَيكَ ، و إذا وَجَدتَ مِن أهلِ الفاقَةِ من يَحمِلُ لكَ زادَكَ إلى يَومِ القِيامَةِ ـ فيُوافِيكَ بهِ غَدا حَيثُ تَحتاجُ إلَيهِ ـ فاغتَنِمْهُ و حَمِّلْهُ إيّاهُ ، و أكثِرْ مِن تَزويدِهِ و أنتَ قادِرٌ علَيهِ ، فلَعلَّكَ تَطلُبُهُ فلا تَجِدُهُ ، و اغتَنِمْ مَنِ استَقرَضَكَ في حالِ غِناكَ ، ليَجعَلَ (يَحصَلَ) قَضاءهُ لكَ في يَومِ عُسرَتِكَ .

عنه عليه السلام : إنّ العَبدَ إذا ماتَ قالَتِ المَلائكَةُ: ما قَدَّمَ ؟ و قالَ النّاسُ : ما أخَّرَ ؟ فقَدِّموا فَضلاً يَكُن لَكُم ، و لا تُؤَخِّروا كَلاًّ يَكُن علَيكُم .