کتابخانه احادیث شیعه

الاختصاص عن الأوزاعيّ :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ ـ رَحِمَهُ اللّه ُ ـ لَمّا خَرَجَ مِن بِلادِهِ نَزَلَ بِقَريَةٍ بِالمَوصِلِ يُقالُ لَها : كومليسُ حديث ، فَلَمّا ضاقَ بِها ذَرعُهُ ، وَاشتَدَّ بِها غَمُّهُ ، ولَم يَكُن بِها أحَدٌ يُعينُهُ عَلى أمرِهِ ، أغلَقَ البابَ وأدخَلَ ابنَهُ يَعِظُهُ ، فَقالَ :
يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، هَلَكَ فيها بَشَرٌ كَثيرٌ ، تَزَوَّد مِن عَمَلِها ، وَاتَّخِذ سَفينَةً حَشوُها تَقوَى اللّه ِ ، ثُمَّ اركَب لُجَجَ الفُلكِ تَنجو ، وإنّي لَخائِفٌ أن لا تَنجُوَ . يا بُنَيَّ ، السَّفينَةُ إيمانٌ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلُ ، وسُكّانُهَا الصَّبرُ ، ومَجاذيفُهَا الصَّومُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكاةُ . يا بُنَيَّ ، مَن رَكِبَ البَحرَ مِن غَيرِ سَفينَةٍ غَرِقَ .
يا بُنَيَّ ، أقِلَّ الكَلامَ ، وَاذكُرِ اللّه َ عَزَّ وجَلَّ في كُلِّ مَكانٍ ؛ فَإِنَّهُ قَد أنذَرَكَ وحَذَّرَكَ وبَصَّرَكَ وعَلَّمَكَ .
يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالنّاسِ قَبلَ أن يَتَّعِظَ النّاسُ بِكَ . يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالصَّغيرِ قَبلَ أن يَنزِلَ بِكَ الكَبيرُ .
يا بُنَيَّ ، اِملِك نَفسَكَ عِندَ الغَضَبِ حَتّى لا تَكونَ لِجَهَنَّمَ حَطَباً .
يا بُنَيَّ ، الفَقرُ خَيرٌ مِن أن تَظلِمَ وتَطغى .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وأن تَستَدينَ فَتَخونَ مِنَ الدَّينِ .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ أن تَستَذِلَّ فَتُخزِيَ .
يا بُنَيَّ إيّاكَ أن تَخرُجَ مِنَ الدُّنيا فَقيراً ، وتَدَعَ أمرَكَ وأموالَكَ عِندَ غَيرِكَ قَيِّماً ، فَتُصَيِّرَهُ أميراً .
يا بُنَيَّ ، إنَّ اللّه َ تَعالى رَهَنَ النّاسَ بِأَعمالِهِم ، فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَسَبَت أيديهِم وأفئِدَتُهُم .
يا بُنَيَّ ، لا تَأمَنِ الدُّنيا وَالذُّنوبُ وَالشَّيطانُ فيها .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَدِ افتَتَنَ الصّالِحونَ مِنَ الأَوَّلينَ ، فَكَيفَ يَنجو مِنهُ الآخِرونَ!
يا بُنَيَّ ، اِجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ فَتَكونَ الآخِرَةُ جَنَّتَكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ لَم تُكَلَّف أن تُشيلَ الجِبالَ ، ولَم تُكَلَّف ما لا تُطيقُهُ ، فَلا تَحمَلِ البَلاءَ عَلى كَتِفِكَ ، ولا تَذبَح نَفسَكَ بِيَدِكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ كَما تَزرَعُ تَحصُدُ وكَما تَعمَلُ تَجِدُ .
يا بُنَيَّ ، لا تُجاوِرَنَّ المُلوكَ فَيَقتُلوكَ ، ولا تُطِعهُم فَتَكفُرَ .
يا بُنَيَّ ، جاوِرِ المَساكينَ وَاخصُصِ الفُقَراءَ وَالمَساكينَ مِنَ المُسلِمينَ .
يا بُنَيَّ ، كُن لِليَتيمِ كَالأَبِ الرَّحيمِ ، ولِلأَرمَلَةِ كَالزَّوجِ العَطوفِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ لَيسَ كُلُّ مَن قالَ : اِغفِر لي غُفِرَ لَهُ ، إنَّهُ لا يُغفَرُ إلاّ لِمَن عَمِلَ بِطاعَةِ رَبِّهِ .
يا بُنَيَّ ، الجارَ ثُمَّ الدّارَ .
يا بُنَيَّ ، الرَّفيقَ ثُمَّ الطَّريقَ .
يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ البُيوتُ عَلَى العَجَلِ حديث ما جاوَرَ رَجُلٌ جارَ سَوءٍ أبَداً .
يا بُنَيَّ ، الوَحدَةُ خَيرٌ مِن صاحِبِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ ، الصّاحِبُ الصّالِحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدَةِ .
يا بُنَيَّ ، نَقلُ الحِجارَةِ وَالحَديدِ خَيرٌ مِن قَرينِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ ، إنّي نَقَلتُ الحِجارَةَ وَالحَديدَ فَلَم أجِد شَيئاً أثقَلَ مِن قَرينِ السَّوءِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ مَن يَصحَب قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ، و مَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم .
يا بُنَيَّ ، مَن لا يَكُفَّ لِسانَهُ يَندَم .
يا بُنَيَّ ، المُحسِنُ تُكافِئُ بِإِحسانِهِ ، وَالمُسيءُ يَكفيكَ مَساويهِ ، لَو جَهَدتَ أن تَفعَلَ بِهِ أكثَرَ مِمّا يَفعَلُهُ بِنَفسِهِ ما قَدَرتَ عَلَيهِ .
يا بُنَيَّ ، مَن ذَا الَّذي عَبَدَ اللّه َ فَخَذَلَهُ ، و مَن ذَا الَّذِي ابتَغاهُ فَلَم يَجِدهُ .
يا بُنَيَّ ، ومَن ذَا الَّذي ذَكَرَهُ فَلَم يَذكُرهُ ، ومَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّه ِ فَوَكَلَهُ إلى غَيرِهِ ، و مَن ذَا الَّذي تَضَرَّعَ إلَيهِ جَلَّ ذِكرُهُ فَلَم يَرحَمهُ .
يا بُنَيَّ ، شاوِرِ الكَبيرَ و لا تَستَحيِ مِن مُشاوَرَةِ الصَّغيرِ .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ و مُصاحَبَةَ الفُسّاقِ ، هُم كَالكِلابِ ؛ إن وَجَدوا عِندَكَ شَيئاً أكَلوهُ ، و إلاّ ذَمّوكَ و فَضَحوكَ ، وإنَّما حُبُّهُم بَينَهُم ساعَةٌ .
يا بُنَيَّ ، مُعاداةُ المُؤمِنينَ خَيرٌ مِن مُصادَقَةِ الفاسِقِ .
يا بُنَيَّ ، المُؤمِنُ تَظلِمُهُ ولا يَظلِمُكَ ، وتَطلُبُ عَلَيهِ فَيَرضى عَنكَ ، وَالفاسِقُ لا يُراقِبُ اللّه َ فَكَيفَ يُراقِبُكَ .
يا بُنَيَّ ، اِستَكثِر مِنَ الأَصدِقاءِ ولا تَأمَن مِنَ الأَعداءِ ، فَإِنَّ الغِلَّ في صُدورِهِم مِثلُ الماءِ حديث تَحتَ الرَّمادِ .
يا بُنَيَّ ، اِبدَإِ النّاسَ بِالسَّلامِ وَالمُصافَحَةِ قَبلَ الكَلامِ .
يا بُنَيَّ ، لا تُكالِبِ النّاسَ فَيَمقُتوكَ ، ولا تَكُن مَهيناً فَيُذِلّوكَ ، ولا تَكُن حُلواً فَيَأكُلوكَ ، ولا تَكُن مُرّاً فَيَلفِظوكَ . ويُروى : ولا تَكُن حُلواً فَتُبلَعَ ، ولا مُرّاً فَتُرمى .
يا بُنَيَّ ، لا تُخاصِم في عِلمِ اللّه ِ ؛ فَإِنَّ عِلمَ اللّه ِ لا يُدرَكُ ولا يُحصى .
يا بُنَيَّ ، خَفِ اللّه َ مَخافَةً لا تَيأَسُ مِن رَحمَتِهِ ، وَارجُهُ رَجاءً لا تأمَنُ مِن مَكرِهِ .
يا بُنَيَّ ، اِنهَ النَّفسَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّكَ إن لَم تَنهَ النَّفسَ عَن هَواها لَم تَدخُلِ الجَنَّةَ ولَم تَرَها . ويُروى : اِنهَ نَفسَكَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّ في هَواها رَداها .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُنذُ يَومَ هَبَطتَ مِن بَطنِ اُمِّكَ استَقبَلتَ الآخِرَةَ وَاستَدبَرتَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ إن نِلتَ مُستَقبَلَها أولى بِكَ أن تَستَدبِرَها .
يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالتَّجَبُّرَ وَالتَّكَبُّرَ وَالفَخرَ فَتُجاوِرَ إبليسَ في دارِهِ .
يا بُنَيَّ ، دَع عَنكَ التَّجَبُّرَ ، وَالكِبرَ ، ودَع عَنكَ الفَخرَ ، وَاعلَم أنَّكَ ساكِنُ القُبورِ .
يا بُنَيَّ ، اِعلَم أنَّهُ مَن جاوَرَ إبليسَ وَقَعَ في دارِ الهَوانِ لا يَموتُ فيها ولا يَحيا .
يا بُنَيَّ ، وَيلٌ لِمَن تَجَبَّرَ ، وتَكَبَّرَ ، كَيفَ يَتَعَظَّمُ مَن خُلِقَ مِن طينٍ ، وإلى طينٍ يَعودُ ، ثُمَّ لا يَدري إلى ما ذا يَصيرُ ، إلَى الجَنَّةِ فَقَد فازَ أو إلَى النّارِ فَقَد خَسِرَ خُسراناً مُبيناً وخابَ . ويُروى : كَيفَ يَتَجَبَّرُ مَن قَد جَرى في مَجرَى البَولِ مَرَّتَينِ .
يا بُنَيَّ ، كَيفَ يَنامُ ابنُ آدَمَ وَالمَوتُ يَطلُبُهُ ، وكَيفَ يَغفُلُ ولا يُغفَلُ عَنهُ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَد ماتَ أصفِياءُ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ وأحِبّاؤُهُ وأنبياؤُهُ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِم فَمَن ذا بَعدَهُم يُخَلَّدُ فَيُترَكُ .
يا بُنَيَّ ، لا تَطَأ أمَتَكَ ولَو أعجَبَتكَ ، وَانهَ نَفسَكَ عَنها وزَوِّجها .
يا بُنَيَّ ، لا تُفشِيَنَّ سِرَّكَ إلَى امرَأَتِكَ ، ولا تَجعَل مَجلِسَكَ عَلى بابِ دارِكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّ المَرأَةَ خُلِقَت مِن ضِلعٍ أعوَجَ إن أقَمتَها كَسَرتَها وإن تَرَكتَها تَعَوَّجَت ، ألزِمهُنَّ البُيوتَ ، فَإِن أحسَنَّ فَاقبَل إحسانَهُنَّ ، وإن أسَأنَ فَاصبِر ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ .
يا بُنَيَّ ، النِّساءُ أربَعَةٌ : ثِنتانِ صالِحَتانِ ، وثِنتانِ مَلعونَتانِ ؛ فَأَمّا إحدَى الصّالِحَتَينِ فَهِيَ الشَّريفَةُ في قَومِهَا ، الذَّليلَةُ في نَفسِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت شَكَرَت ، وإنِ ابتُلِيَت صَبَرَت ، القَليلُ في يَدَيها كَثيرٌ ، الصّالِحَةُ في بَيتِها .
وَالثّانِيَةُ : الوَدودُ الوَلودُ تَعودُ بِخَيرٍ عَلى زَوجِها ، هِيَ كَالاُمِّ الرَّحيمِ ، تَعطِفُ عَلى كَبيرِهم ، وتَرحَمُ صَغيرَهُم ، وتُحِبُّ وُلدَ زَوجِها وإن كانوا مِن غَيرِها ، جامِعَةُ الشَّملِ ، مَرضِيَّةُ البَعلِ ، مُصلِحَةٌ فِي النَّفسِ وَالأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، فَهِيَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ ، طوبى لِمَن رُزِقَها ، إن شَهِدَ زَوجُها أعانَتهُ ، وإن غابَ عَنها حَفِظَتهُ .
وأمّا إحدَى المَلعونَتَينِ فَهِيَ العَظيمَةُ في نَفسِهَا ، الذَّليلَةُ في قَومِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت سَخِطَت ، وإن مُنِعَت عَتَبَت وغَضِبَت ، فَزَوجُها مِنها في بَلاءٍ ، وجيرانُها مِنها في عَناءٍ ، فَهِيَ كَالأَسَدِ ؛ إن جاوَرتَهُ أكَلَكَ ، وإن هَرَبتَ مِنهُ قَتَلَكَ .
وَالمَلعونَةُ الثّانِيَةُ فَهِيَ عِندَ زوَجِها ومَيلُها في جيرانِها ، فَهِيَ سَريعَةُ السَّخطَةِ ، سَريعَةُ الدَّمعَةِ ، إن شَهِدَ زَوجُها لَم تَنفَعهُ ، وإن غابَ عَنها فَضَحَتهُ ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الأَرضِ النَّشّاشَةِ ، إن أسقَيتَ أفاضَتِ الماءَ وغَرِقَت ، وإن تَرَكتَها عَطِشَت ، وإن رُزِقتَ مِنها وَلَداً لَم تَنتَفِع بِهِ .
يا بُنَيَّ ، لا تَتَزَوَّج بِأَمَةٍ فَيُباعَ وَلَدُكَ بَينَ يَدَيكَ وهُوَ فِعلُكَ بِنَفسِكَ .
يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ النِّساءُ تُذاقُ كَما تُذاقُ الخَمرُ ما تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرَأَةَ سَوءٍ أبَداً .
يا بُنَيَّ ، أحسِن إلى مَن أساءَ إلَيكَ ، ولا تُكثِر مِنَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ عَلى غَفلَةٍ مِنها ، وَانظُر إلى ما تَصيرُ مِنها .
يا بُنَيَّ ، لا تَأكُل مالَ اليَتيمِ فَتَفتَضِحَ يَومَ القِيامَةِ ، وتُكَلَّفَ أن تَرُدَّهُ إلَيهِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ إن أغنى أحَدٌ عَن أحَدٍ لَأَغنَى الوَلَدُ عَن والِدِهِ .
يا بُنَيَّ ، إنَّ النّارَ تُحيطُ بِالعالَمينَ كُلِّهِم فَلا يَنجو مِنها أحَدٌ إلاّ مَن رَحِمَهُ اللّه ُ وقَرَّبَهُ مِنهُ .
يا بُنَيَّ ، لا يَغُرَّنَّكَ خَبيثُ اللِّسانِ ؛ فَإِنَّهُ يُختَمُ عَلى قَلبِهِ ، وتَتَكَلَّمُ جَوارِحُهُ ، وتَشهَدُ عَلَيهِ .
يا بُنَيَّ ، لا تَشتُمُ النّاسَ فَتَكونَ أنتَ الَّذي شَتَمتَ أبَوَيكَ .
يا بُنَيَّ ، لا يُعجِبُكَ إحسانُكُ ، ولا تَتَعَظَّمَنَّ بِعَمَلِكَ الصّالِحِ فَتَهلِكَ .
يا بُنَيَّ ، أقِمِ الصَّلاةَ ، وَأمُر بِالمَعروفِ ، وَانهَ عَنِ المُنكَرِ ، وَاصبِر عَلى ما أصابَكَ ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ .
يا بُنَيَّ ، لا تُشرِك بِاللّه ِ ؛ إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظيمٌ .
يا بُنَيَّ ، ولا تَمشِ فِي الأَرضِ مَرَحاً ؛ إنَّكَ لَن تَخرِقَ الأَرضَ ، ولَن تَبلُغَ الجِبالَ طولاً .
يا بُنَيَّ ، إنَّ كُلَّ يَومٍ يَأتيكَ يَومٌ جَديدٌ يَشهَدُ عَلَيكَ عِندَ رَبٍّ كَريمٍ .
يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُدرَجٌ في أكفانِكَ ، ومُحَلٌّ قَبرَكَ ، ومُعايِنٌ عَمَلَكَ كُلَّهُ .
يا بُنَيَّ ، كَيفَ تَسكُنُ دارَ مَن قَد أسخَطتَهُ ، أم كَيفَ تُجاوِرُ مَن قَد عَصَيتَهُ ؟
يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِما يَعنيكَ ، ودَع عَنكَ ما لا يَعنيكَ ؛ فَإِنَّ القَليلَ مِنها يَكفيكَ ، وَالكَثيرَ مِنها لا يَعنيكَ .
يا بُنَيَّ ، لا تُؤثِرَنَّ عَلى نَفسِكَ سِواها ، ولا تورِث مالَكَ أعداءَكَ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَد اُحصِيَ الحَلالُ الصَّغيرُ فَكَيفَ بِالحَرامِ الكَثيرِ ؟
يا بُنَيَّ ، اِتَّقِ النَّظَرَ إلى ما لا تَملِكُهُ ، وأطِلِ التَّفَكُّرَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ وما خَلَقَ اللّه ُ ، فَكَفى بِهذا واعِظاً لِقَلبِكَ .
يا بُنَيَّ ، اِقبَل وَصِيَّةَ الوالِدِ الشَّفيقِ .
يا بُنَيَّ ، بادِر بِعِلمِكَ قَبلَ أن يَحضُرَ أجَلُكَ ، وقَبلَ أن تَسيرَ الجِبالُ سَيراً ، وتُجمَعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ .
يا بُنَيَّ ، إنَّهُ حديث حينَ تَتَفَطَّرُ السَّماءُ وتُطوى ، وتَنَزَّلُ المَلائِكَةُ صُفوفاً خائِفينَ حافّينَ مُشفِقينَ ، وتُكَلَّفُ أن تُجاوِزَ الصِّراطَ ، وتُعايِنَ حينَئِذٍ عَمَلَكَ ، وتوضَعَ المَوازينُ وتُنشَرَ الدَّواوينُ . حديث
الاختصاص ـ به نقل از اَوزاعى ـ : لقمان حكيم عليه السلام وقتى كه از سرزمين خود بيرون رفت ، در موصل ـ كه به آن كومليس گفته مى شد ـ فرود آمد . وقتى كه در كارش در ماند و اندوهش شدّت گرفت و كسى هم نبود كه او را در انجام دادن كارش كمك كند ، پسرش را به خانه برد و در را بر روى خود بست و او را پند داد و گفت : «پسرم ! دنيا ، درياى عميقى است كه انسان هاى بسيارى در آن هلاك شده اند . از عمل در آن ، توشه بر گير ، و كشتى اى را بر گير كه مسافر آن ، پَروامندى از خدا باشد . سپس سوار بر كشتى ، به اعماق دريا برو ، تا نجات يابى ، و من نگرانم كه نجات نيابى . پسرم ! كشتى [نجات ، ]ايمان است ، و بادبان آن توكّل ، و ساكنان آن شكيبايى ، و پاروهايش روزه و نماز و زكات . پسرم ! هر كه بدون كشتى وارد دريا شود ، غرق مى گردد .
پسرم ! سخن اندك بگو ، و خداوند عز و جل را در همه جا ياد كن ؛ چرا كه او تو را بيم داد و ترساند و آگاه ساخت و آموخت .
پسرم ! از مردم پند بگير ، پيش از آن كه تو مايه پند مردم شوى . پسرم ! از [پيش آمد] كوچك ، پند بگير و پيش از آن كه بزرگ بر تو وارد شود .
پسرم ! هنگام خشم ، خود را مهار كن تا هيزم جهنّم نشوى .
پسرم ! فقر ، بهتر از اين است كه ستم كنى و سركشى نمايى .
پسرم ! بپرهيز از اين كه قرض بگيرى و در پرداخت آن ، خيانت ورزى .
پسرم ! بپرهيز از اين كه كسى را خوار نمايى ؛ چرا كه خود نيز خوار مى شوى .
پسرم ! بپرهيز از اين كه فقير از دنيا بيرون بروى و ديگرى را سرپرست كار و دارايى ات قرار دهى ، كه او را امير گردانده اى .
پسرم ! خداى متعال ، مردم را به خاطر عملشان گرو گرفته است . پس واى بر آنان ، به خاطر آنچه دست و دلشان كسب كرده است .
پسرم ! دنيا را در حالى كه گناهان و شيطان در آن هستند ، امن ندان .
پسرم ! هر آينه نيكوكارانِ پيشين ، مورد آزمون قرار گرفتند ، پس پسينيان چگونه از آن نجات مى يابند ؟
پسرم ! دنيا را زندان خود قرار ده ، تا آخرت ، بهشت تو باشد .
پسرم ! تو موظّف نشده اى كه كوه ها را بر دوش بكشى ، و نيز به انجام دادن چيزى كه توانش را ندارى ، موظّف نشده اى ، پس گرفتارى را بر دوشت حمل نكن ، و با دست خودت ، خود را قربانى نكن .
پسرم ! تو چنان كه مى كارى ، مى دِرَوى ، و چنان كه عمل مى كنى ، مى يابى .
پسرم ! با پادشاهان همسايگى نكن ، كه تو را مى كشند ، و اطاعتشان نكن ، كه كافر مى گردى .
پسرم ! با بينوايان همسايگى كن ؛ بويژه با نادارها و بينوايان مسلمان .
پسرم ! براى يتيم ، همچون پدرى مهربان ، و براى بيوه زنان ، همچون همسرى دلسوز باش .
پسرم ! چنين نيست كه هر كس بگويد : «مرا بيامرز» آمرزيده شود . آمرزيده نشود ، مگر كسى كه پروردگارش را اطاعت كرده باشد .
پسرم ! [نخست ،] همسايه و سپس خانه !
پسرم ! [نخست ،] رفيق و سپس راه !
پسرم ! اگر خانه ها بر ارّابه ساخته مى شدند ، هيچ كس هرگز با همسايه بد ، همسايگى نمى كرد .
پسرم ! تنهايى ، از رفيق بد بهتر است .
پسرم ! رفيق نيكوكار ، از تنهايى بهتر است .
پسرم ! جابه جايى سنگ و آهن ، از همراه بد بهتر است .
پسرم ! من سنگ و آهن را جابه جا كردم ؛ ولى چيزى سنگين تر از همراه بد نيافتم .
پسرم ! هر كه با همراه بد رفاقت كند ، سالم نمى مانَد ، و هر كه وارد مكان هاى بد شود، متّهم مى شود .
پسرم ! هر كه زبانش را نگه ندارد ، پشيمان مى گردد .
پسرم ! نيكوكار را با نيكىِ خودش سزا توانى داد ؛ ولى بدكار ، كارهاى بدش براى تو كافى است و هر قدر بكوشى ، نمى توانى براى او كارى بيش از آنچه خودش براى خود انجام مى دهد ، به جا آورى .
پسرم ! كيست كه خدا را پرستيد و خدا او را خوار كرد؟! و كيست كه هواى او كرد و او را نيافت؟!
پسرم ! كيست كه خدا را ياد كرد ، ولى او يادش نكرد؟! و كيست كه به خدا توكّل كرد ، ولى خدا او را به ديگرى واگذاشت؟! و كيست كه به سوى خداوند عز و جل لابه كرد ، ولى به او رحم ننمود؟!
پسرم ! با بزرگ مشورت كن ، و از مشورت با كوچك نيز حيا نكن .
پسرم ! از دوستى با فاسقان بپرهيز . آنان چون سگان اند كه اگر نزد تو چيزى را بيابند ، مى خورند ، و گرنه ، تو را سرزنش مى كنند و رسوايت مى كنند ، و دوستىِ آنان ميان خودشان ، لحظه اى است .
پسرم ! دشمنىِ مؤمنان ، از دوستى فاسق ، بهتر است .
پسرم ! به مؤمن ستم مى كنى ؛ ولى او به تو ستم روا نمى دارد ، در پىِ زيان او هستى ؛ ولى او از تو راضى است ، و [اما] فاسق ، خدا را رعايت نمى كند ، چگونه تو را رعايت كند ؟!
پسرم ! بر شمارِ دوستان بيفزا و از دشمنان در امان نباش ؛ زيرا كينه در سينه هايشان ، مانند آبِ (/ آتشِ) زير خاكستر است .
پسرم ! پيش از آن كه با مردمْ سخن بگويى ، با سلام كردن و دست دادن آغاز كن .
پسرم ! مردم را چنان در فشار قرار نده كه با تو دشمنى كنند ، و [خيلى هم ]آسان گير نباش كه خوارت كنند . چنان شيرين نباش كه تو را بخورند ، و چنان تلخ هم نباش كه تو را دور بيندازند .
[و به روايتى :] چنان شيرين نباش كه بلعيده شوى ، و چنان تلخ نباش كه پرتاب گردى .
پسرم ! درباره دانش خدا بگومگو نكن ؛ چرا كه دانش خدا ، درك نمى شود و شمارش ندارد .
پسرم ! از خدا چنان بترس كه از رحمتش نااميد نگردى ، و به خدا چنان اميدوار باش كه از مكرش در امان نباشى .
پسرم ! نفس را از هوا و هوس باز دار ؛ چراكه اگر نفس را از هوا و هوس باز ندارى ، وارد بهشت نمى گردى و آن را نمى بينى .
[و به روايتى :] نفست را از هوايش باز دار ؛ زيرا در هواى آن ، نابودى است .
پسرم ! تو از همان هنگام كه از شكم مادرت فرود آمدى ، رو به آخرت و پشت به دنيا كرده اى ؛ حال اگر به آينده برسى ، بهتر از اين است كه به عقب برگردى .
پسرم ! از غرور و تكبّر و فخرفروشى بپرهيز ، كه [با اين خصلت ها ]همسايه ابليس در خانه اش هستى .
پسرم ! غرور و تكبّر و فخرفروشى را از خود دور كن ، و بدان كه تو ساكن قبرستان خواهى شد .
پسرم ! بدان كه هر كس با ابليسْ همسايگى كند ، در سراى حقير و بى كرامت جاى خواهد داشت كه در آن ، نه مى ميرد و نه مى زيد .
پسرم ! واى بر كسى كه مغرور و متكبّر شود ! چگونه خود را بزرگ شمارد كسى كه از گِل آفريده شده و به گِلى باز مى گردد ، آن گاه نداند كه به كدام سو مى رود ؛ به سوى بهشت؟ كه در اين صورت ، كامياب شده ، يا به سوى جهنّم؟ كه در اين صورت ، زيان آشكارى ديده و بدبخت گرديده است .
[و به روايتى :] چگونه زور مى گويد كسى كه دو بار ، در مجراى بول قرار گرفته است ، چگونه زور مى گويد ؟!
پسرم ! آدميزاد ، چگونه مى خوابد ، در حالى كه مرگ در پىِ اوست ؟! و چگونه غفلت مى كند ، در حالى كه از او غفلت نمى شود ؟!
پسرم ! هر آينه برگزيدگان خداوند عز و جل و دوستان و پيامبرانش ـ كه درود خدا بر آنان باد! ـ [همگى ]مردند ؛ پس كيست كه پس از آنها جاويد مانَد و رها گردد .
پسرم ! با كنيزت هم بستر نشو ؛ هر چند خوش آيند تو باشد ، و خودت را از او باز دار و او را شوهر بده .
پسرم ! رازت را نزد همسرت فاش نكن ، و بر درِ خانه ات ننشين .
پسرم ! همانا زن از دنده اى كج آفريده شده كه اگر راستش كنى ، آن را مى شكنى و اگر رهايش كنى ، كج مى ماند . آنان را در خانه ها نگه دار . اگر نيكى كردند ، نيكى شان را بپذير و اگر بدى كردند ، شكيبا باش . همانا شكيبايى ، از كارهاى مهم و بزرگ است .
پسرم ! زنان ، چهار گروه اند : دو گروهشان صالح ، و دو گروهشان ملعون اند .
يكى از آن دو گروه صالح ، زنى است كه در ميان قوم خود ، شريف و بزرگوار و در پيش خود ، رام و آرام است ؛ زنى كه اگر به او چيزى داده شود ، سپاس مى گزارد ، و اگر گرفتار شود ، شكيبايى مى ورزد ؛ اندك ، در دستان او بسيار جلوه مى كند و در خانه اش درست كار است .
دوم از گروه زنان صالح ؛ زنى است كه بسيار مهربان و زاينده است ؛ هميشه با شوهرش به نيكى رفتار مى كند . او مانند مادر مهربان ، بر بزرگان قوم ، محبّت و بر خُردسالان ، دلسوزى مى نمايد . فرزند شوهرش را دوست مى دارد ؛ هر چند از زن ديگرى باشد . در بر دارنده خوبى ها ، مورد رضايت شوهر ، و اصلاح كننده خود و خانواده و مال و فرزند است . بنا بر اين ، او [در كميابى] ، مانند طلاى سرخ است . خوشا به حال آن كه چنين زنى روزى اش شده است ، كه اگر در حضور شوهرش باشد ، يارى اش مى كند و اگر از او غايب باشد ، [دارايى و آبروى] او را نگه مى دارد .
اما يكى از آن دو گروه ملعون ؛ زنى است كه پيش خود ، بزرگ و در ميان قومش رام و آرام است ؛ اگر به او عطا شود ، خشم مى كند و اگر منع شود ، عتاب مى كند و خشم مى گيرد . بنا بر اين ، شوهرش در دست او گرفتار است و همسايگانش از دست او در رنج اند . پس او همانند شير است كه اگر نزديكش شوى ، تو را مى خورد و اگر بگريزى ، تو را مى كشد .
زن ملعون دوم ، زنى است كه نزد شوهرش است ؛ ولى ميلش با همسايگان است . پس زودْخشم و زودْگريان است . اگر در حضور شوهر باشد ، به او سودى نمى رساند و اگر از او غايب باشد ، او را رسوا مى سازد . او به منزله زمين شورى است كه اگر آبش دهى ، [آن را فرو نمى برد و] آب بالا مى آيد و زمين در آن غرق مى شود ، و اگر رهايش كنى ، تشنه مى گردد . اگر فرزندى از او روزى ات شد ، از او بهره مند نمى گردى .
پسرم ! با كنيز ازدواج نكن ، كه فرزندت ـ در حالى كه حاصل توست ـ پيش خودت به فروش مى رسد .
پسرم ! اگر زنان هم همانند شراب ، قابل چشيدن بودند ، هيچ مردى هرگز با زن بدى ازدواج نمى كرد .
پسرم ! به كسى كه به تو بدى كرد ، نيكى كن و بر [مال] دنيا نيفزا ؛ چرا كه تو از آن ، غافلى و دقّت كن و ببين به كجاى آن مى روى .
پسرم ! مال يتيم را نخور ، كه در روز رستاخيز ، رسوا مى شوى و موظّف مى شوى كه آن را بدو باز گردانى .
پسرم ! اگر [قرار بود] كسى از ديگرى بى نياز شود ، هر آينه فرزند ، از پدرش بى نياز مى شد .
پسرم ! جهنّم ، همه جهانيان را در بر خواهد گرفت و هيچ كس از آن نجات نخواهد يافت ، جز كسى كه خداوند بر او رحم كند و او را به خود نزديك گردانَد .
پسرم ! بد زبان ، تو را نفريبد ؛ چرا كه [در روز رستاخيز ،] دلش مُهر مى خورد ؛ ولى اعضايش سخن مى گويند و به ضررش گواهى مى دهند .
پسرم ! به مردم دشنام نده ، كه [در پاسخ ، به پدر و مادرت دشنام مى دهند و] در اين صورت ، اين تويى كه پدر و مادرت را دشنام داده اى .
پسرم ! نيكى ات تو را مغرور نسازد ، و به واسطه عمل خوبت ، خود را بزرگ نشمار كه هلاك مى گردى .
پسرم ! نماز را بر پادار و امر به معروف و نهى از منكر كن ، و بر ناگوارى هايى كه به تو مى رسد ، شكيبا باش ؛ چرا كه شكيبايى ، از كارهاى بزرگ و مهم است .
پسرم ! به خدا شرك نورز ؛ چرا كه شرك ، ستمى بزرگ است .
پسرم ! در زمين ، خرامان راه نرو ؛ چرا كه تو هرگز نمى توانى زمين را بشكافى و به بلنداى كوه ها برسى .
پسرم ! هر روزى كه بر تو مى آيد ، روز تازه اى است كه نزد پروردگار بخشنده ، به ضرر تو گواهى خواهد داد .
پسرم ! تو ، پيچيده در كفن هايت و جايگير در قبرت ، بيننده همه عملت خواهى بود .
پسرم ! چگونه در خانه كسى سُكنا مى گزينى كه ناخشنودش نموده اى؟ يا چگونه با كسى همسايگى مى كنى كه نافرمانى اش كرده اى؟
پسرم ! آنچه را به تو مربوط است ، رعايت كن و آنچه را به تو مربوط نيست ، از خود دور كن ؛ چرا كه اندك آن ، تو را بس است و بسيار آن به تو مربوط نيست .
پسرم ! ديگرى را بر خودت مقدّم ندار ، و دارايى ات را براى دشمنانت به ارث نگذار .
پسرم ! هر آينه حلال كوچك ، به حساب مى آيد ؛ پس چگونه است حرام بسيار؟!
پسرم ! چشمت از چيزى كه مال تو و در اختيار تو نيست ، را باز دار ، و در ملكوت آسمان ها و زمين و كوه ها و مخلوقات خدا ، طولانى بينديش ، كه اين براى پند دلت ، كافى است .
پسرم ! سفارش پدر مهربان و دلسوز را بپذير .
پسرم ! پيش از آن كه اجلت فرا رسد ، و پيش از آن كه كوه ها تكان بخورند و خورشيد و ماه جمع گردند ، تو در سايه دانشت ، [به انجام دادن كارهاى نيك] ، شتاب كن .
پسرم ! [روز رستاخيز ،] زمانى است كه آسمان ، شكافته و در هم پيچيده مى شود و فرشتگان در صف هايى ـ در حال ترس [از خدا] و محافظت شده و مهربان ـ فرود مى آيند و تو موظّف مى شوى كه از صراط بگذرى ، و در اين هنگام ، عملت را مشاهده مى كنى ، و ترازوها [ى سنجش عمل] برپا مى شوند و نامه هاى اعمال ، گشوده مى گردند .
نمایش منبع


حدیث روز

امام هادی علیه السلام:

مَن أطاعَ الخالِقَ لَم يُبالِ سَخَطَ المَخلوقِينَ؛

هر كه از آفريدگار فرمان بَرد، از خشم آفريدگان پروا ندارد.

گزیده تحف العقول، ح265

احادیث معصومین

حمایت از پایگاه
آمار پایگاه کتابخانه احادیث شیعه

تــعــداد كــتــابــهــا : 111

تــعــداد احــاديــث : 45456

تــعــداد تــصــاویــر : 685

تــعــداد حــدیــث روز : 3838