فصل سوم : مسؤوليت عالمان

امام على عليه السلام: هان! سوگند به آن كسى كه دانه را شكافت و خلايق را آفريد، اگر حضور مردم نبود و اين كه با وجود يار و ياور، حجّت تمام است و اگر خدا از عالمان، پيمان نگرفته بود كه در برابر شكمبارگى ستمگر و گرسنگى ستمديده، آرام نگيرند، بى گمان، افسار آن [اشتر خلافت] را بر گردنش مى انداختم (و رهايش مى ساختم) و در پايان، آن را با همان جامى آب مى دادم كه در آغاز دادم و هر آينه مى ديديد كه اين دنياى شما در نظرمن از باد معده (يا آب بينى) بزى هم پست تر است.

صفحه اختصاصي حديث و آيات عنه عليه السلام ـ في بَيانِ صِفاتِ المُتَّقينَ وصِفاتِ الفُسّاقِ ، وَالتَّنبيهِ إلى مَكانِ العِترَةِ الطَّيِّبَةِ وَالظَّنِّ الخاطِئِ لِبَعضِ النّاسِ ـ : عِبادَ اللّه ِ ، إنَّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللّه ِ إلَيهِ عَبدًا أعانَهُ اللّه ُ عَلى نَفسِهِ ، فَاستَشعَرَ الحُزنَ وتَجَلبَبَ الخَوفَ ، فَزَهَرَ مِصباحُ الهُدى في قَلبِهِ ، وأعَدَّ القِرى لِيَومِهِ النّازِلِ بِهِ ... فَهُوَ مِن مَعادِنِ دينِهِ وأوتادِ أرضِهِ . قَد ألزَمَ نَفسَهُ العَدل ، فَكانَ أوَّلَ عَدلِهِ نَفيُ الهَوى عَن نَفسِهِ ، يَصِفُ الحَقَّ ويَعمَلُ بِهِ ، لا يَدَعُ لِلخَيرِ غايَةً إلاّ أمَّها ، ولا مَظِنَّةً إلاّ قَصَدَها ، قَد أمكَنَ الكِتابَ مِن زِمامِهِ ، فَهُوَ قائِدُهُ وإمامُهُ ، يَحُلُّ حَيثُ حَلَّ ثِقَلُهُ ، ويَنزِلُ حَيثُ كانَ مَنزِلُهُ .
وآخَرُ قَد تَسَمّى عالِمًا ولَيسَ بِهِ ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ ، وأضاليلَ مِن ضُلاّلٍ، ونَصَبَ لِلنّاسِ أشراكًا مِن حَبائِلِ غُرورٍ ، وقَولِ زورٍ، قَد حَمَلَ الكِتابَ عَلى آرائِهِ ، وعَطَفَ الحَقَّ عَلى أهوائِهِ ، يُؤمِنُ النّاسَ مِنَ العَظائِمِ ، ويُهَوِّنُ كَبيرَ الجَرائِمِ ، يَقولُ : أقِفُ عِندَ الشُّبُهاتِ وفيها وَقَعَ ، ويَقولُ : أعتَزِلُ البِدَعَ وبَينَهَا اضطَجَعَ ، فَالصّورَةُ صورَةُ إنسانٍ ، وَالقَلبُ قَلبُ حَيَوانٍ ، لا يَعرِفُ بابَ الهُدى فَيَتَّبِعَهُ، ولا بابَ العَمى فَيَصُدَّ عَنهُ، وذلِكَ مَيِّتُ الأَحياءِ .
فَأَينَ تَذهَبونَ ؟! وأنّى تُؤفَكونَ ؟! وَالأَعلامُ قائِمَةٌ ، وَالآياتُ واضِحَةٌ، وَالمَنارُ مَنصوبَةٌ ، فَأَينَ يُتاهُ بِكُم ؟! وكَيفَ تَعمَهونَ وبَينَكُم عِترَةُ نَبِيِّكُم وهُم أزِمَّةُ الحَقِّ ، وأعلامُ الدّينِ ، وألسِنَةُ الصِّدقِ ؟! فَأَنزِلوهُم بِأَحسَنِ مَنازِلِ القُرآنِ ، ورِدُوهُم وُرودَ الهِيمِ العِطاشِ .
أيُّهَا النّاسُ ، خُذوها عَن خاتَمِ النَّبِيّينَ صلي الله عليه و آله : إنَّهُ يَموتُ مَن ماتَ مِنّا ولَيسَ بَمَيِّتٍ، ويَبلى مَن بَلِيَ مِنّا ولَيسَ بِبالٍ، فَلا تَقولوا بِما لا تَعرِفونَ ، فَإِنَّ أكثَرَ الحَقِّ فيما تُنكِرونَ ، وَاعذِروا مَن لا حُجَّةَ لَكُم عَلَيهِ وهُوَ أنَا . ألَم أعمَل فيكُم بِالثَّقَلِ الأَكبَرِ وأترُك فيكُمُ الثَّقَلَ الأَصغَرَ ؟! قَد رَكَزتُ فيكُم رايَةَ الإِيمانِ ، ووَقَفتُكُم عَلى حُدودِ الحَلالِ وَالحَرامِ ، وألبَستُكُمُ العافِيَةَ مِن عَدلي ، وفَرَشتُكُمُ المَعروفَ مِن قَولي وفِعلي ، وأرَيتُكُم كَرائِمَ الأَخلاقِ مِن نَفسي ، فَلا تَستَعمِلُوا الرَّأيَ فيما لا يُدرِكُ قَعرَهُ البَصَرُ ، ولا تَتَغَلغَلُ إلَيهِ الفِكَرُ
حديث .

امام على عليه السلام: در شرح ويژگيهاى پرهيزگاران و صفات نابكاران و توجه دادن به منزلت اهل بيت پاك و گمان نادرست برخى مردم ـ : بندگان خدا، همانا يكى از محبوبترين بندگان خدا نزد او، بنده اى است كه خداوند او را در برابر نفسش يارى رسانده است و از اين رو، اندوه را جامه زيرين خود ساخته است و ترس [از خدا و معاد]را بالاپوش خويش. چراغ هدايت در دلش فروزان است وبراى روز مرگ خود، توشه اى فراهم ساخته است... او يكى از كان هاى دين او و كوههاى زمين اوست، خود را با عدالت پيوند زده و آغاز عدالت او، دور ساختن هواى نفس خويش است، حقّ مى گويد و بدان عمل مى كند، هيچ كار نيكى نمى يابد، مگر اين كه قصد آن مى كند و در هر چيزى سودى بيابد، آهنگ آن مى نمايد، عنان خويش را به كتاب خدا سپرده است و آن جلودار و پيشواى اوست، هر كجا باراندازد او نيز بار مى اندازد و هرجا منزل كند او نيز منزل كند.
ديگرى بنده اى است كه خود را دانشمند مى نامد، در حالى كه چنين نيست، بلكه مشتى نادانى و گمراهى از عده اى نادان و گمراه به چنگ آورده و دامهايى از فريب و سخن دروغين، بر سر راه مردم، گسترانيده است، كتاب خدا را بر حسب انديشه هاى خود ، توجيه مى كند و حقّ و حقيقت را به خواهشهاى خويش متمايل مى گرداند، مردم را از خطرها[ى قيامت ]آسوده خاطر مى گرداند و گناهان بزرگ را كوچك جلوه مى دهد؛ مى گويد: به هنگام رو به رو شدن با شبهات درنگ مى كنم، حال آن كه در دام آنها گرفتار آمده است؛ مى گويد: از بدعتها كناره مى گيرم، در حالى كه ميان آنها غنوده است؛ چهره [او] چهره انسان است، اما دلش، دل حيوان، نه راه راست را مى شناسد، تا آن را بپويد و نه بيراهه را، تا از آن باز دارد، اين است آن مرده در ميان زندگان.
پس، به كجامى رويد؟! وبه كدام سو از حق منحرفتان مى كند؟! علامتها، برپاست و نشانه ها، آشكار و مناره ها بر افراشته، پس اين سرگردانى تا چند؟! چرا سرگشته ايد، با آن كه خاندان پيامبرتان در ميان شماست؟! كه زمامداران حقّ و حقيقت اند و نشانه هاى دين و زبانهاى راستى؟! پس آنان را همچون قرآن، حرمت نهيد و فرمان بريد و از چشمه فيض ايشان، چونان اشتران تشنه اى كه بر گرد آب فراهم مى آيند، سيراب شويد.
اى مردم! اين سخن را از خاتم پيامبران صلي الله عليه و آله فرا گيريد كه فرمود: آن كه از ما مى ميرد، به ظاهر مرده است ليك در حقيقت، نمرده است و آن كه از ما پوسيده شود، به ظاهر پوسيده شود اما در حقيقت، نپوسد. پس چيزى را كه نمى دانيد، نگوييد؛ زيرا بيشتر حقّ و حقيقت، در چيزى است كه انكار مى كنيد و معذور داريد كسى كه شما را بر او حجّتى نيست و آن كس منم. آيا من در ميان شما ثقل اكبر (قرآن) را به كار نبستم؟! من پرچم ايمان را، در ميان شما بر زمين فرو كردم و شما را با مرزهاى حلال و حرام آشنا ساختم و از عدالت خويش، جامه عافيت بر قامت شما پوشاندم و بساط معروف را با گفتار و كردارم در ميان شما گسترانيدم و خويهاى والا را با رفتار و منش خويش به شما نماياندم، پس در آن چه كه بصيرت به ژرفايش نمى رسد و انديشه را بدان راه نيست، رأى وانديشه خود را به كار نزنيد.

صفحه اختصاصي حديث و آيات الإمام الحسين عليه السلام ـ فِي الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ـ : اِعتَبِروا أيُّهَا النّاسُ بِما وَعَظَ اللّه ُ بِهِ أولِياءَهُ مِن سوءِ ثَنائِهِ عَلَى الأَحبارِ إذ يَقولُ : «لَولا يَنهاهُمُ الرَّبّانِيّونَ وَالأَحبارُ عَن قَولِهِمُ الإِثمَ حديث » وقالَ : «لُعِنَ الَّذينَ كَفَروا مِن بَني إسرائيلَ ـ إلى قوله : ـ لَبِئسَ ما كانوا يَفعَلونَ حديث » . وإنَّما عابَ اللّه ُ ذلِكَ عَلَيهِم لِأَنَّهُم كانوا يَرَونَ مِنَ الظَّلَمَةِ الَّذينَ بَينَ أظهُرِهِمُ المُنكَرَ وَالفَسادَ فَلا يَنهَونَهُم عَن ذلِكَ ؛ رَغبَةً فيما كانوا يَنالونَ مِنهُم، ورَهبَةً مِمّا يَحذَرونَ ، وَاللّه ُ يَقولُ: «فَلا تَخشَوُا النّاسَ وَاخشَونِ حديث » وقالَ : «المُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أولِيَاءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ ويَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ حديث » ، فَبَدَأَ اللّه ُ بِالأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ فَريضَةً مِنهُ ؛ لِعلمِهِ بِأَنَّها إذا اُدِّيَت واُقيمَتِ استَقامَتِ الفَرائِضُ كُلُّهُا هَيِّنُها وصَعبُها ، وذلِكَ أنَّ الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ دُعاءٌ إلَى الإِسلامِ مَعَ رَدِّ المَظالِمِ ومُخالَفَةِ الظّالِمِ وقِسمَةِ الفَيءِ وَالغَنائِمِ وأخذِ الصَّدَقاتِ مِن مَواضِعِها ووَضعِها في حَقِّها .
ثُمَّ أنتُم أيَّتُهَا العِصابَةُ عِصابَةٌ بِالعِلمِ مَشهورَةٌ ، وبِالخَيرِ مَذكورَةٌ ، وبِالنَّصيحَةِ مَعروفَةٌ ، وبِاللّه ِ في أنفُسِ النّاسِ مُهابَةٌ ، يَهابُكُمُ الشَّريفُ، ويُكرِمُكُمُ الضَّعيفُ ، ويُؤثِرُكُم مَن لا فَضلَ لَكُم عَلَيهِ ولا يَدَ لَكُم عِندَهُ ، تَشفَعونَ فِي الحَوائِجِ إذَا امتَنَعَت مِن طُلاّبِها ، وتَمشونَ فِي الطَّريقِ بِهَيبَةِ (بِهَيئَةِ ـ خ ل) المُلوكِ وكَرامَةِ الأَكابِرِ ، ألَيسَ كُلُّ ذلِكَ إنَّما نِلتُموهُ بِما يُرجى عِندَكُم مِنَ القِيامِ بِحَقِّ اللّه ِ وإن كُنتُم عَن أكثَرِ حَقِّه تُقَصِّرونَ ؟! فَاستَخفَفتُم بِحَقِّ الأَئِمَّةِ ، فَأَمّا حَقَّ الضُّعَفاءِ فَضَيَّعتُم ، وأمّا حَقَّكُم بِزَعمِكُم فَطَلَبتُم ، فَلا مالاً بَذَلتُموهُ ، ولا نَفسًا خاطَرتُم بِها لِلَّذي خَلَقَها ، ولا عَشيرَةً عادَيتُموها في ذاتِ اللّه ِ ، أنتُم تَتَمَنَّونَ عَلَى اللّه ِ جَنَّتَهُ ومُجاوَرَةَ رُسُلِهِ وأمانًا مِن عَذابِهِ .
لَقَد خَشيتُ عَلَيكُم أيُّهَا المُتَمَنّونَ عَلَى اللّه ِ أن تَحُلَّ بِكُم نَقِمَةٌ مِن نَقِماتِهِ ؛ لِأَنَّكُم بَلَغتُم مِن كَرامَةِ اللّه ِ مَنزِلَةً فُضِّلتُم بِها ، ومَن يُعرَفُ بِاللّه ِ لا تُكرِمونَ وأنتُم بِاللّه ِ في عِبادِهِ تُكرَمونَ ، وقَد تَرَونَ عُهودَ اللّه ِ مَنقوضَةً فَلا تَفزَعونَ ، وأنتُم لِبَعضِ ذِمَمِ آبائِكُم تَفزَعونَ ، وذِمَّةُ رَسولِ اللّه ِ صلي الله عليه و آله مَحقورَةٌ (مَخفورَةٌ ـ خ ل) ، وَالعُميُ وَالبُكمُ وَالزَّمنى حديث فِي المَدائِنِ مُهمَلَةٌ ، لا تَرحَمونَ ، ولا في مَنزِلَتِكُم تَعمَلونَ ، ولا مَن عَمِلَ فيها تُعينونَ ، وبِالاِدِّهانِ وَالمُصانَعَةِ عِندَ الظَّلَمَةِ تَأمَنونَ ، كُلُّ ذلِكَ مِمّا أمَرَكُمُ اللّه ُ بِهِ مِنَ النَّهيِ وَالتَّناهي وأنتُم عَنهُ غافِلونَ . وأنتُم أعظَمُ النّاسِ مُصيبَةً لِما غُلِبتُم عَلَيهِ مِن مَنازِلِ العُلَماءِ لَو كُنتُم تَشعُرونَ (تَعنونَ ـ خ ل) . ذلِكَ بِأَنَّ مَجارِيَ الاُمورِ وَالأَحكامِ عَلى أيدِي العُلَماءِ بِاللّه ِ الاُمَناءِ عَلى حَلالِهِ وحَرامِهِ ، فَأَنتُمُ المَسلوبونَ تِلكَ المَنزِلَةَ ، وما سُلِبتُم ذلِكَ إلاّ بِتَفَرُّقِكُم عَنِ الحَقِّ وَاختِلافِكُم فِي السُّنَّةِ بَعدَ البَيِّنَةِ الواضِحَةِ . ولَو صَبَرتُم عَلَى الاَ?ى وتَحَمَّلتُمُ المَؤونَةَ في ذاتِ اللّه ِ كانَت اُمورُ اللّه ِ عَلَيكُم تَرِدُ وعَنكُم تَصدُرُ وإليكُم تَرجِعُ ، ولكِنَّكُم مَكَّنتُمُ الظَّلَمَةَ مِن مَنزِلَتِكُم ، وأسلَمتُم حديث اُمورَ اللّه ِ في أيديهِم ، يَعمَلونَ بِالشُّبُهاتِ ويَسيرونَ فِي الشَّهَواتِ ، سَلَّطَهُم عَلى ذلِكَ فِرارُكُم مِنَ المَوتِ وإعجابُكُم بِالحَياةِ الَّتي هِيَ مُفارِقَتُكُم ، فَأَسلَمتُمُ الضُّعَفاءَ في أيديهِم ، فَمِن بَينِ مُستَعبَدٍ مَقهورٍ وبَينَ مُستَضعَفٍ عَلى مَعيشَتِهِ مَغلوبٍ ، يَتَقَلَّبونَ فِي المُلكِ بِآرائِهِم (بآرائِكُم ـ خ ل) ويَستَشعِرونَ الخِزيَ بِأَهوائِهِمُ ، اقتِداءً بِالأَشرارِ وجُرأَةً عَلَى الجَبّارِ . في كُلِّ بَلَدٍ مِنهُم عَلى مِنبَرِهِ خَطيبٌ يَصقَعُ ، فَالأَرضُ لَهُم شاغِرَةٌ ، وأيديهِم فيها مَبسوطَةٌ ، وَالنّاسُ لَهُم خَوَلٌ حديث ، لا يَدفَعونَ يَدَ لامِسٍ ، فَمِن بَينِ جَبّارٍ عَنيدٍ وذي سَطوَةٍ عَلَى الضَّعَفَةِ شَديدٍ ، مُطاعٍ لا
يَعرِفُ المُبدِئَ المُعيدَ .
فَيا عَجَبًا ! وما لي (لا) أعجَبُ وَالأَرضُ مِن غاشٍّ غَشومٍ، ومُتَصَدِّقٍ ظَلومٍ ، وعامِلٍ عَلَى المُؤمِنينَ بِهِم غَيرِ رَحيمٍ ، فَاللّه ُ الحاكِمُ فيما فيهِ تَنازَعنا ، وَالقاضي بِحُكمِهِ فيما شَجَرَ بَينَنا .
اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُن ما كانَ مِنّا تَنافُسًا في سُلطانٍ ولاَ التِماسًا مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنُرِيَ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ، ويَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، ويُعمَلَ بِفَرائِضِكَ وسُنَنِكَ وأحكامِكَ ، فَإِن لَم تَنصُرونا وتُنصِفونا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَلَيكُم وعَمِلوا في إطفاءِ نورِ نَبِيِّكُم . وحَسبُنَا اللّه ُ، وعَلَيهِ تَوَكَّلنا وإلَيهِ أنَبنا وإلَيهِ المَصيرُ حديث .

امام حسين عليه السلام ـ درباره امر به معروف و نهى از منكر ـ : اى مردم! از بدگويى خداوند نسبت به ملاّيان يهود پند گيريد كه خداوند بدين وسيله دوستان خويش را اندرز داده است پند گيريد، آن جا كه مى فرمايد: «چرا عالمان ربّانى و ملاّيان، آنان را از گفتار گناه آلودشان نهى نمى كنند» و مى فرمود: كافران بنى اسرائيل لعنت شدند ـ تا آن جا كه فرمايد ـ چه بد بود آن چه انجام مى دادند». خداوند از اين رو آنان را نكوهش كرده است كه ايشان از ستمگرانى كه در ميانشان بودند، زشت كارى و تباهى مى ديدند، اما به طمع بهره اى كه از آن ستمگران مى بردند و به سبب هراس از آن چه از آن مى ترسيدند، آنان را از كردارهايشان باز نمى داشتند. در حالى كه خداوند مى فرمايد: «از مردم نترسيد و از من بترسيد» . و فرموده: «مردان و زنان مؤمن، دوستان يكديگرند، به نيكى فرمان مى دهند و از زشت كارى باز مى دارند» . خداوند از امر به معروف و نهى از منكر، به عنوان فريضه اى از جانب خود، آغاز كرده است، چون مى دانسته است كه هرگاه اين فريضه ادا گردد و بر پاى داشته شود تمام فرايض ديگر، از آسان و دشوار، بر پاى داشته خواهند شد. چرا كه امر به معروف و نهى از منكر، دعوت به اسلام است، همراه با ردّ مظالم و مخالفت با ستمكار و تقسيم بيت المال و غنايم و گرفتن بجاى صدقات [زكات] و هزينه كردن بجاى آنها.
بارى، شما اى جماعت، گروهى هستيد كه به دانش شهره ايد و به نيكى نامور و به خيرخواهى معروف و به لطف خداوند، در دلهاى مردمان شكوه و هيبت داريد، بزرگان [و قدرتمندان] از شما پروا مى كنند و ناتوانان، گراميتان مى دارند و آن كسى هم كه شما را بر او مزيتى نيست و وامدار احسانتان نمى باشد، شما را بر خويشتن ترجيح مى دهد، نيازمندان، هرگاه از رسيدن به نياز خود درمانند، شما را واسطه قرار مى دهند و در كوچه و خيابان با شوكت شهرياران و كرامت بزرگان، گام برمى داريد. آيا اين همه از آن رو نيست كه شما به منزلتى رسيده ايد كه از شما انتظار مى رود به برپا داشتن حقّ خدا قيام كنيد، هرچند در برپاى داشتن بيشتر حقّ او، كوتاهى مى ورزيد؟! شما حقّ امامان را خوار شمرديد. و حقّ ناتوانان را تباه ساختيد، ولى آن چه را حقّ خود مى پنداريد، طلب كرديد، نه مالى را بخشيديد و نه جانى را در راه جان آفرين، به خطر افكنديد و نه به خاطر خدا، با عشيره اى دشمنى ورزيديد و با اين حال از خداوند تمناى بهشت او و همجوارى با رسولانش و ايمنى از عذابش را داريد.
اى كسانى كه از خداوند اين گونه آرزوها داريد، بيم آن دارم كه كيفرى از كيفرهاى او بر شما فرود آيد؛ چرا كه شما از كرامت الهى، به چنان پايگاهى رسيديد كه به واسطه آن، بر ديگران برترى يافتيد. شما كسانى را كه به خداشناسى معروفند، گرامى نمى داريد، حال آن كه شما به خاطر خدا در ميان بندگان او گرامى داشته مى شويد. شما پيمانهاى خدا را شكسته شده مى بينيد، اما به هراس نمى افتيد، در حالى كه براى شكسته شدن برخى از پيمانهاى پدرانتان به وحشت مى افتيد و نگران مى شويد. عهد و زنهار رسول خدا صلي الله عليه و آله را تحقير شده و نابينايان و لالان و زمينگيران را در شهرها [ى جهان اسلام] وانهاده مى بينيد، اما نه دل مى سوزانيد و نه در مقام و منزلتى كه داريد كارى مى كنيد و نه بدان كس كه در اين باره كارى مى كند، يارى مى رسانيد و با تملق و چاپلوسى پيش ستمگران، خود را ايمن و آسوده خاطر مى سازيد. همه اينها از آن مواردى است كه خداوند به شما فرمان داده است تا هم خود از آن كناره گيريد و هم يكديگر را از آن باز داريد، اما شما از آن [مأموريت] غفلت مى ورزيد. اگر شعور داشتيد [در مى يافتيد كه ]مصيبت شما از همه مردم بزرگتر است ؛ چرا كه مقام و منزلت عالمان، از شما ستانده شده است و اين از آن روست كه مجارى امور و احكام به دست كسانى است كه خدا را مى شناسند و بر حلال و حرام او، امين اند. اما اين منزلت از شما گرفته شده است و اين از شما سلب نگشت، مگر به سبب پراكنده شدن شما از پيرامون حقّ و اختلافتان در سنّت [پيامبر] كه آشكار و روشن بود. اگر بر آزارها شكيبا بوديد و در راه خدا تحمّل رنج مى كرديد، در كارهاى خداوند، مرجع همگان مى شديد، ليكن شما، خود، ستمگران را بر مقام و منزلت خويش مسلّط ساختيد و زمام امور خدا را به دست آنان سپرديد كه به شبهات عمل مى كنند و در راه خواهشهاى نفسانى گام بر مى دارند. گريز شما از مرگ و علاقه تان به اين زندگى، كه به هر حال از شما جدا خواهد شد، آنان را بر اين مقام، تسلّط بخشيده است. شما ناتوانان را به چنگال آنان سپرديد كه برخى بنده و مقهور و برخى ديگر در تأمين معاش خود، درمانده و مغلوب گشته اند. در كار كشوردارى، خودسرانه عمل مى كنند، جامه رسوايى هوس رانى هايشان را [بى محابا] به تن كرده اند، چرا كه تبهكاران را الگوى خويش ساخته اند و بر خداوند جبّار گستاخ شده اند. در هريك از شهرهايشان، خطيبى زبان آور بر منبر دارند، ميدان برايشان خالى گشته ودستهايشان در آن، باز است و مردم، چاكران و غلامان آنها گشته اند و دست تعرضى را از خود دور نتوانند كرد، برخى زورگوى و سرسختند و برناتوانان مى تازند و سخت مى گيرند و برخى فرمانروايانى هستند كه آفريننده بازگرداننده را نمى شناسند.
شگفتا! و چرا در شگفت نباشم حال آن كه زمين در اختيار دغلكارى غاصب و سركش وباجگيرى ستم پيشه وحاكمى است كه به مؤمنان رحم نمى كند. در كشمكشى كه ما داريم و در مشاجره اى كه ميان ماست، خداوند تنها حَكم و داور است.
بار خدايا! تو خود مى دانى كه آن چه از ما سرزده نه از روى رقابت در قدرت بود و نه براى به دست آوردن حطام دنيايى، بلكه به خاطر آن بود كه نشانه هاى دين تو را نمايان سازيم و صلاح (و آبادانى) را در سرزمينت، آشكار گردانيم و بندگان ستمديده ات، آسايش و امنيّت يابند و فرايض و سنّتها و احكامت، به كار بسته شود. پس اگر شما (مردم) ما را يارى نرسانيد و به ما حقّ ندهيد، ستمگران بر شما، زور شوند و در راه خاموش ساختن نور پيامبرتان، بكوشند. خداوند، ما را بس است، به او توكل مى كنيم و به او روى مى آوريم و بازگشت به سوى اوست.

صفحه اختصاصي حديث و آيات الإمام زين العابدين عليه السلام ـ في كِتابِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الزُّهرِيِّ يَعِظُهُ ـ : كَفانَا اللّه ُ وإيّاكَ مِنَ الفِتَنِ ورَحِمَكَ مِنَ النّارِ ، فَقَد أصبَحتَ بِحالٍ يَنبَغي لِمَن عَرَفَكَ بِها أن يَرحَمَكَ ، فَقَد أثقَلَتكَ نِعَمُ اللّه ِ بِما أصَحَّ من بَدَنِكَ وأطالَ مِن عُمُرِكَ ، وقامَت عَلَيكَ حُجَجُ اللّه ِ بِما حَمَّلَكَ مِن كِتابِهِ ، وفَقَّهَكَ فيهِ مِن دينِهِ ، وعَرَّفَكَ مِن سُنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله ، فَرَضِيَ لَكَ في كُلِّ نِعمَةٍ أنعَمَ بِها عَلَيكَ ، وفي كُلِّ حُجَّةٍ اِحتَجَّ بِها عَلَيكَ الفَرضَ بِما قَضى ، فَما قَضى إلاَّ ابتَلى شُكرَكَ في ذلِكَ وأبدى فيهِ فَضلَهُ عَلَيكَ ، فَقالَ : «لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم ولَئِن كَفَرتُم إنَّ عَذابي لَشَديدٌ حديث » .
فَانظُر أيَّ رَجُلٍ تَكونُ غَدًا إذا وَقَفتَ بَينَ يَدَيِ اللّه ِ فَسَأَلَكَ عَن نِعَمِهِ عَلَيكَ كَيفَ رَعَيتَها ؟ وعَن حُجَجِهِ عَلَيكَ كَيفَ قَضَيتَها ؟ ولا تَحسَبَنَّ اللّه َ قابِلاً مِنكَ بِالتَّعذيرِ ولا راضِيًا مِنكَ بِالتَّقصيرِ ، هَيهاتَ هَيهاتَ ! لَيسَ كَذلِكَ،
أخَذَ عَلَى العُلَماءِ في كِتابِهِ إذ قالَ : «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ ولا تَكتُمونَهُ حديث » .
وَاعلَم أنَّ أدنى ما كَتَمتَ وأخَفَّ مَا احتَمَلتَ أن آنَستَ وَحشَةَ الظّالِمِ وسَهَّلتَ لَهُ طَريقَ الغَيِّ بِدُنُوِّكَ مِنهُ حينَ دَنَوتَ وإجابَتِكَ لَهُ حينَ دُعيتَ ، فَما أخوَفَني أن تَكونَ تَبوءُ بِإِثمِكَ غَدًا مَع الخَوَنَةِ ، وأن تُسأَلَ عَمّا أخَذتَ بِإِعانَتِكَ عَلى ظُلمِ الظَّلَمَةِ ، إنَّكَ أخَذتَ ما لَيسَ لَكَ مِمَّن أعطاكَ ، ودَنَوتَ مِمَّن لَم يَرُدَّ عَلى أحَدٍ حَقًّا ولَم تَرُدَّ باطِلاً حينَ أدناكَ ، وأحبَبتَ (وأجَبتَ ـ خ ل) مَن حادَّ اللّه َ . أوَلَيسَ بِدُعائِهِ إيّاكَ حينَ دَعاكَ جَعَلوكَ قُطبًا أداروا بِكَ رَحى مَظالِمِهِم ، وجِسرًا يَعبُرونَ عَلَيكَ إلى بَلاياهُم ، وسُلَّمًا إلى ضَلالَتِهِم ؟! داعِيًا إلى غَيِّهِم ، سالِكًا سَبيلَهُم ، يُدخِلونَ بِكَ الشَّكَّ عَلَى العُلَماءِ ، ويَقتادونَ بِكَ قُلوبَ الجُهّالِ إلَيهِم ، فَلَم يَبلُغ أخَصُّ وُزَرائِهِم ولا أقوى أعوانِهِم إلاّ دونَ ما بَلَغتَ مِن إصلاحِ فَسادِهِم وَاختِلافِ الخاصَّةِ وَالعامَّةِ إلَيهِم ، فَما أقَلَّ ما أعطَوكَ في قَدرِ ما أخَذوا مِنكَ ؟! وما أيسَرَ ما عَمَروا لَكَ فَكَيفَ ما خَرَّبوا عَلَيكَ ؟!
فَانظُر لِنَفسِكَ فَإِنَّهُ لا يَنظُرُ لَها غَيرُكَ ، وحاسِبها حِسابَ رَجُلٍ مَسؤولٍ . وَانظُر كَيفَ شُكرُكَ لِمَن غَذّاكَ بِنِعَمِهِ صَغيرًا وكَبيرًا ؟ فَما أخوَفَني أن تَكونَ كَما قالَ اللّه ُ في كِتابِهِ : «فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ وَرِثُوا الكِتابَ يَأخُذونَ عَرَضَ هذَا الأَدنى ويَقولونَ سَيُغفَرُ لَنا حديث » . إنَّكَ لَستَ في دارِ مُقامٍ ، أنتَ في دارٍ قَد آذَنَت بِرَحيلٍ ، فَما بَقاءُ المَرءِ بَعدَ قُرَنائِهِ ؟! طوبى لِمَن كانَ فِي الدُّنيا عَلى وَجَلٍ ، يا بُؤسَ لِمَن يَموتُ وتَبقى ذُنوبُهُ مِن بَعدِهِ !
اِحذَر فَقَد نُبِّئتَ . وبادِر فَقَد اُجِّلتَ . إنَّكَ تُعامِلُ مَن لا يَجهَلُ . وإنَّ الَّذي يَحفَظُ عَلَيكَ لا يَغفُلُ . تَجَهَّز فَقَد دَنا مِنكَ سَفَرٌ بَعيدٌ، وداوِ ذَنبَكَ فَقَد دَخَلَهُ سُقمٌ شَديدٌ .
ولا تَحسَب أنّي أرَدتُ تَوبيخَكَ وتَعنيفَكَ وتَعييرَكَ ، لكِنّي أرَدتُ أن يَنعَشَ اللّه ُ ما (قَد) فاتَ مِن رَأيِكَ ويَرُدَّ إلَيكَ ما عَزَبَ مِن دينِكَ ، وذَكَرتُ قَولَ اللّه ِ تَعالى في كِتابِهِ : «وذَكِّر فَإِنَّ الذِّكرى تَنفَعُ المُؤمِنينَ حديث » .
أغفَلتَ ذِكرَ مَن مَضى مِن أسنانِكَ وأقرانِكَ ، وبَقيتَ بَعدَهُم كَقَرنٍ أعضَبَ . اُنظُر هَلِ ابتُلُوا بِمِثلِ مَا ابتُليتَ ؟ أم هَل وَقَعوا في مِثلِ ما وَقَعتَ فيهِ ؟ أم هَل تَراهُم ذَكرتَ خَيرًا أهمَلوهُ وعَلِمتَ شَيئًا جَهِلوهُ ؟ بَل حَظيتَ بِما حَلَّ مِن حالِكَ في صُدورِ العامَّةِ وكَلَفِهِم حديث بِكَ ، إذ صاروا يَقتَدونَ بِرَأيِكَ ويَعمَلونَ بِأَمرِكَ ؛ إن أحلَلتَ أحَلّوا وإن حَرَّمتَ حَرَّموا ، ولَيسَ ذلِكَ عِندَكَ ، ولكِن أظهَرَهُم عَلَيكَ رَغبَتُهُم فيما لَدَيكَ ، [ و ]ذَهابُ عُلَمائِهِم وغَلَبَةُ الجَهلِ عَلَيكَ وعَلَيهِم ، وحُبُّ الرِّئاسَةِ وطَلَبُ الدُّنيا مِنكَ ومِنهُم . أما تَرى ما أنتَ فيهِ مِنَ الجَهلِ وَالغِرَّةِ ومَا النّاسُ فيهِ مِنَ البَلاءِ وَالفِتنَةِ ؟! قَدِ ابتَلَيتَهُم وفَتَنتَهُم بِالشُّغلِ عَن مَكاسِبِهِم مِمّا رَأَوا ، فَتاقَت نُفوسُهُم إلى أن يَبلُغوا مِنَ العِلمِ ما بَلَغتَ ، أو يُدرِكوا بِهِ مِثلَ الَّذي أدرَكتَ ، فَوَقَعوا مِنكَ في بَحرٍ لايُدرَكُ عُمقُهُ ، وفي بَلاءٍ لايُقدَرُ قَدرُهُ ، فَاللّه ُ لَنا ولَكَ وهُوَ المُستَعانُ .
أمّا بَعدُ ، فَأَعرِض عَن كُلِّ ما أنتَ فيهِ حَتّى تَلحَقَ بِالصّالِحينَ ، الّذينَ دُفِنوا في أسمالِهِم ، لاصِقَةً بُطُونُهُم بِظُهورِهِم ، لَيسَ بَينَهُم وبَينَ اللّه ِ حِجابٌ ، ولا تَفتِنُهُمُ الدُّنيا ولا يُفتَنونَ بِها ، رَغِبوا فَطَلَبوا فَما لَبِثوا أن لَحِقوا . فَإِذا كانَتِ الدُّنيا تَبلُغُ مِن مِثلِكَ هذَا المَبلَغَ ـ مَعَ كِبَرِ سِنِّكَ ورُسوخِ عِلمِكَ
وحُضورِ أجَلِكَ ـ فَكَيفَ يَسلَمُ الحَدَثُ في سِنِّهِ ، الجاهِلُ في عِلمِهِ ، المَأفونُ في رَأيِهِ ، المَدخولُ في عَقلِهِ ؟! إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ . عَلى مَنِ المُعَوَّلُ ؟ وعِندَ مَنِ المُستَعتَبُ ؟ نَشكو إلَى اللّه ِ بَثَّنا وما نَرى فيكَ ، ونَحتَسِبُ عِندَ اللّه ِ مُصيبَتَنا بِكَ .
فَانظُر كَيفَ شُكرُكَ لِمَن غَذّاكَ بِنِعَمِهِ صَغيرًا وكَبيرًا ؟ وكَيفَ إعظامُكَ لِمَن جَعَلَكَ بِدينِهِ فِي النّاسِ جَميلاً ؟ وكَيفَ صِيانَتُكَ لِكِسوَةِ مَن جَعَلَكَ بِكِسوَتِهِ فِي النّاسِ سَتيرًا ؟ وكَيفَ قُربُكَ أو بُعدُكَ مِمَّن أمَرَكَ أن تَكونَ مِنهُ قَريبًا ذَليلاً ؟ ما لَكَ لا تَنتَبِهُ مِن نَعسَتِكَ وتَستَقيلُ مِن عَثرَتِكَ ؟! فَتَقولَ : وَاللّه ِ ما قُمتُ للّه ِِ مَقامًا واحِدًا أحيَيتُ بِهِ لَهُ دينًا أو أمَتُّ لَهُ فيهِ باطِلاً ، فَهذا شُكرُكَ مَنِ استَحمَلَكَ (استَعمَلَكَ ـ خ ل) ! ما أخوَفَني أن تَكونَ كَمَن قالَ اللّه ُ تَعالى في كِتابِهِ : «أضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا حديث » اِستَحمَلَكَ كِتابَهُ وَاستَودَعَكَ عِلمَهُ فَأَضَعتَها ، فَنَحمَدُ اللّه َ الَّذي عافانا مِمَّا ابتَلاكَ بِهِ ، وَالسلام حديث .

امام سجاد عليه السلام ـ در اندرزنامه اش به محمّد بن مسلم زهرى ـ : خداوند، ما و تو را از فتنه ها نگهدارد و بر تو، از آتش [دوزخ] رحم كند؛ زيرا تو اينك به حالى در افتاده اى كه هركس تو را بدين حال بيند، سزد كه بر تو رحم آورد. چه، نعمتهاى خداوند تو را سنگين بار ساخته كه تنى سالم و عمرى دراز ارزانى ات داشته است. حجّت هاى او، بر تو تمام گشته است، بدان سبب كه بار كتابش را، بر دوش تو نهاده [قرآن را مى شناسى] و تو را در دينش، فقيه و آگاه ساخته و سنّت پيامبرش محمّد صلي الله عليه و آله را، به تو شناسانده است. در هر نعمتى كه به تو ارزانى داشته و در هر حجّتى كه بدان وسيله، برايت حجّت آورده، فريضه اى بر تو واجب گردانيده است و مرادش جز اين نيست كه سپاسگزارى تو را در آن بيازمايد و تفضّلى را كه به تو نموده، آشكار گرداند و فرموده است: «اگر سپاس بگزاريد، بى گمان [نعمت] شما را افزون گردانم و اگر ناسپاسى كنيد، به راستى كه عذاب من بسى سخت است» .
پس، بنگر كه فرداى قيامت چگونه مردى خواهى بود، آن گاه كه در پيشگاه خداوند بايستى و او از نعمتهايش بر تو، بپرسد كه آنها را چگونه پاس داشتى؟! و از حجّت هايش بر تو بازخواستت كند كه آنها را چگونه به جاى آوردى؟! هرگز مپندار كه خداوند از تو عذر و بهانه اى خواهد پذيرفت و يا به كوتاهى كردنهاى تو رضايت خواهد داد. هيهات، هيهات! نه چنين است. او در كتاب خويش از علما پيمان گرفته، آن جا كه فرموده است: «بايد آن [حقايق قرآن] را براى مردم بيان كنيد و آن را كتمان مكنيد» .
بدان كه كمترين حقيقتى را كه كتمان كرده اى و سبكترين بارى را كه بر دوش دارى، اين است كه با نزديك شدنت به ستمگر و پذيرش دعوت او، آن گاه كه تو را دعوت كرد، مونس تنهايى ستمگرشدى وراه گمراهى را برايش سهل وهموار ساختى. وه چه مى ترسم كه فردا [ى قيامت] همراه خيانت كاران به كيفر گناهت گرفتارآيى واز آن چه در برابر يارى رساندنت به ستم ستمگران گرفته اى، بازخواست شوى؛ تو چيزى را از كسى كه به تو بخشيده است، گرفته اى كه از آنِ تو نيست وبه كسى نزديك شده اى كه حقّ احدى را نپرداخته است و تو نيز از زمانى كه به او نزديك گشته اى، از باطلى جلوگيرى نكرده اى. تو كسى را به دوستى گرفته اى كه با خدا به دشمنى و مخالفت برخاسته است، آيا نه اين است كه با دعوت او از تو، آن گاه كه تو را [به همكارى] دعوت كرد، تو را محورى براى به چرخش درآوردن آسياب ستمگريهايشان قرار دادند و پلى براى عبور به سوى بلا آفرينى هايشان و نردبانى براى ضلالتشان و مبلّغ گمراهى آنان و پوينده راهشان؟! به واسطه تو كارى كرده اند كه مسلمانان به علما [ى راستين ]نيز به ديده شكّ و بدگمانى بنگرند و به وسيله تو دلهاى نادانان را به دنبال خود مى كشانند ؛ [حتّى] مقربّترين وزيران و نيرومندترين ياران آنها هم در درست جلوه دادن تباهكارى هاى آنان و كشاندن مردم، از خاصّ و عام به سوى آنان به پاى تو نرسيدند. چه اندك است آن چه به تو دادند، در مقايسه با آن چه از توگرفتند؟! وچه ناچيز است آن چه [از دنيا] برايت آبادساختند؟! وچه عظيم است آن چه از تو ويران ساختند [خانه ايمان و آخرتت را]؟! پس مراقب نفس خود باش كه كسى جز تو آن را نپايد و چونان مردى مسؤول، به حساب نفست رسيدگى كن.
بنگر كه چگونه از كسى كه تو را در خُردى و بزرگيت با نعمتهايش پرورانده، سپاس مى گزارى؟ وه چه مى ترسم كه تو آن گونه باشى كه خداوند در كتابش فرموده است: «پس، بعد از آنان، جانشينانى وارث كتاب (آسمانى) شدند كه متاع اين دنياى پست را مى گيرند و مى گويند: بخشيده خواهيم شد» تو در سراى ماندگارى نيستى ؛ تو در سرايى هستى كه بانگ رحيل سر داده است ؛ مگر انسان پس از همگنانش (كه رفته اند) چه اندازه مى زِيَد؟! خوشا به حال كسى كه در دنيا، هراسناك به سر برد و بدا به حال آن كسى كه بميرد و پس از او، گناهانش بماند.
بر حذر باش، زيرا خبردار شده اى و بشتاب، زيرا مهلتت محدود است. تو با كسى معامله مى كنى كه نادان نيست و آن كه مراقب توست [لحظه اى] غافل نمى شود. آماده شو، زيرا كه سفرى دور و دراز به تو نزديك شده است و [درد ]گناهت را درمان كن زيرا كه مرضى سخت به جانت راه يافته است.
گمان مبر كه قصدم توبيخ و سرزنش و نكوهش كردن توست، بلكه مى خواهم خداوند، انديشه از دست رفته ات را جان دهد و دين از كف رفته ات را به تو باز گرداند و اين سخن خداى متعال در كتابش را يادآور شوم كه فرموده است : «يادآورى كن كه يادآورى، مؤمنان را سود مى بخشد» .
تو ياد آن عده از همسالان و همگنانت را كه رفته اند به دست غفلت سپرده اى و پس از آنان، چونان تك شاخ قوچى هستى كه شاخ ديگرش شكسته است [تنها و بى ياور مانده اى] بنگر كه آيا آنان نيز به همان بلايى گرفتار شدند كه تو شده اى؟ يا آيا آنها هم در همان مهلكه اى افتادند كه تو افتاده اى؟ و يا آيا فكر مى كنى خيرى را يادآور شده اى كه آنان فروگذاشتند و چيزى را مى دانى كه آنان نمى دانستند؟ [نه چنين است ]بلكه تو از مقام و منزلتى بهره مند گشته اى كه سبب شده است تا در دلهاى توده مردم جاى گيرى و به تو عشق ورزند؛ از انديشه ات پيروى مى كنند و فرمان تو را به كار مى بندند؛ اگر تو چيزى را روا شمارى، آنان نيز روايش مى شمارند و اگر چيزى را ناروا دانى، آنها نيز آن را ناروا مى دانند، حال آن كه تو از اين شايستگى برخوردار نيستى، امّا علاقه آنان به آن چه تو دارى [علم و دانش] و از دست رفتن علمايشان و چيره آمدن جهل و نادانى بر تو و برايشان و رياست طلبى و دنياخواهى تو و آنان، باعث شده است تا از تو پشتيبانى و پيروى كنند. آيا نمى بينى كه تو خود گرفتار چه جهل و غفلتى شده اى و مردم دچار چه بلا و فتنه اى گشته اند؟! بى گمان تو آنان را گرفتار كرده اى و به فتنه درافكنده اى و از كار و زندگى بازشان داشته اى؛ زيرا همه مشتاق آنند كه در علم و دانش به پايه تو برسند، يا به مانند آن چه تو دست يافته اى، دست يابند، از اين رو، به واسطه تو به دريايى كه ژرفايش ناپيداست و به بلايى كه اندازه اش نامعلوم است در افتادند. خدا به داد ما و تو برسد و اوست كه دست مدد به سويش دراز مى شود.
پس اينك از اين وضعى كه دارى، روى بگردان تا بدان شايستگانى بپيوندى كه در جامه هاى ژنده و فرسوده خويش مدفون گشته اند، شكمهايشان [از شدّت گرسنگى و روزه دارى] به پشتهايشان چسبيده، ميان آنان و خداوند حجابى نيست، دنيا فريبشان ندهد و آنها نيز فريفته دنيا نشوند، خواستند و طلبيدند و ديرى نپاييد كه [به خواسته اخروى خود ]رسيدند. وقتى دنيا با چون تويى كه سالخورده و دانشمند و دم مرگ هستى چنين كند، پس جوان نورسته اى كه از دانش بى بهره است و انديشه اى ناپخته و خردى ناقص دارد، چگونه ايمن ماند؟! اناللّه و انا اليه راجعون. به كه بايد تكيه كرد؟ و از چه كسى بايد عذر خواست؟ از اندوه خود و وضعى كه در تو مى بينيم به خدا شِكوه مى كنيم و مصيبتى را كه به واسطه تو بر ما وارد شده است به حساب خدا مى گذاريم.
پس بنگر كه سپاسگزارى تو از كسى كه در خردى و بزرگيت تو را با نعمتهايش پرورده، چگونه است؟ و كسى را كه به واسطه دينش، تو را در ميان مردم خوشنام كرده است، چگونه بزرگ مى دارى؟ و از خلعت كسى كه با پوشاندن آن بر قامت تو، تو را در ميان مردم پوشيده [و آبرومند] داشته است، چگونه نگهدارى مى كنى؟ و نزديكى يا دورى تو از كسى كه به تو فرمان داده است خود را به او نزديك كنى و در برابرش خوار و فروتن باشى، تا چه حدّ است؟ تو را چه شده كه از خواب (غفلت) خود بيدار نمى شوى و از لغزشت توبه نمى كنى و بگويى: به خدا سوگند كه من حتى يك بار هم براى خدا به زنده كردن [حكمى از احكام] دين او و ميراندن باطلى اقدام نكردم؛ زيرا همين، خود، سپاسگزارى تو از كسى است كه اين بار [دانش] را بر دوش تو نهاده [به كارت گرفته]است! چقدر مى ترسم كه تو از آنانى باشى كه خداوند متعال در كتابش فرموده است: «نماز را تباه ساختند واز خواهشهاى نفسانى پيروى نمودند، پس زودا كه كيفر گمراهى را بيابند» . خداوند، كتابش را بر دوش تو نهاد و عملش را به امانت، نزد تو سپرد، اما تو آن را تباه كردى. خداى را سپاس و ستايش مى گوييم كه ما را از آن چه تو را بدان گرفتار ساخت، به سلامت داشت، والسلام.

صفحه اختصاصي حديث و آيات يَزيدُ بنُ عَبدِ اللّه ِ عَمَّن حَدَّثَهُ : كَتَبَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام إلى سَعدِ الخَيرِ : بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنّي اُوصيكَ بِتَقوَى اللّه ِ فَإِنَّ فيهَا السَّلامَةَ مِنَ التَّلَفِ وَالغَنيمَةَ فِي المُنقَلَبِ ، إنَّ اللّه َ عَزَّوجَلَّ يَقي بِالتَّقوى عَنِ العَبدِ ما عَزُبَ عَنهُ عَقلُهُ حديث ، ويَجلي بِالتَّقوى عَنهُ عَماهُ وجَهلَهُ ، وبِالتَّقوى نَجا نوحٌ ومَن مَعَهُ فِي السَّفينَةِ وصالِحٌ ومَن مَعَهُ مِنَ الصّاعِقَةِ ، وبِالتَّقوى فازَ الصّابِرونَ ونَجَت تِلكَ العُصَبُ حديث مِنَ المَهالِكِ ، ولَهُم إخوانٌ عَلى تِلكَ الطَريقَةِ يَلتَمِسونَ تِلكَ الفَضيلَةَ ، نَبَذوا طُغيانَهُم مِنَ الإِيرادِ بِالشَّهَواتِ لِما بَلَغَهُم فِي
الكِتابِ مِنَ المَثُلاتِ ، حَمِدوا رَبَّهُم عَلى مارَزَقَهُم وهُوَ أهلُ الحَمدِ ، وذَمّوا أنفُسَهُم عَلى مافَرَّطوا وهُم أهلُ الذَّمِّ ، وعَلِموا أنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى الحَليمَ العَليمَ ، إنَّما غَضَبُهُ عَلى مَن لَم يَقبَل مِنهُ رِضاهُ ، وإنَّما يَمنَعُ مَن لَم يَقبَل مِنهُ عَطاهُ ، وإنَّما يُضِلُّ مَن لَم يَقبَل مِنهُ هُداهُ . ثُمَّ أمكَنَ أهلَ السَّيِّئاتِ مِنَ التَّوبَةِ بِتَبديلِ الحَسَناتِ ، دَعا عِبادَهُ فِي الكِتابِ إلى ذلِكَ بِصَوتٍ رَفيعٍ لَم يَنقَطِع ولَم يَمنَع دُعاءَ عِبادِهِ ، فَلَعَنَ اللّه ُ الَّذينَ يَكتُمونَ ما أنزَلَ اللّه ُ ، وكَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ فَسَبَقَت قَبلَ الغَضَبِ ، فَتَمَّت صِدقًا وعَدلاً . فَلَيسَ يَبتَدِئُ العِبادَ بِالغَضَبِ قَبلَ أن يُغضِبوهُ ، وذلِكَ مِن عِلمِ اليَقينِ وعِلمِ التَّقوى . وكُلُّ اُمَّةٍ قَد رَفَعَ اللّه ُ عَنهُم عِلمَ الكِتابِ حينَ نَبَذوهُ ووَلاّهُم عَدُوَّهُم حينَ تَوَلَّوهُ .
وكانَ مِن نَبذِهِمُ الكِتابَ أن أقاموا حُروفَهُ وحَرَّفوا حُدودَهُ ، فَهُم يَروونَهُ ولا يَرعَونَهُ ، وَالجُهّالُ يُعجِبُهُم حِفظُهُم لِلرِّوايَةِ ، والعُلَماءُ يَحزُنُهُم تَركُهُم لِلرِّعايَةِ .
وكانَ مِن نَبذِهِمُ الكِتابَ أن وَلَّوهُ الَّذينَ لايَعلَمونَ حديث ، فَأَورَدوهُمُ الهَوى ، وأصدَروهُم إلَى الرَّدى ، وغَيَّروا عُرى الدّينِ ، ثُمَّ وَرَّثوهُ فِي السَّفَهِ وَالصِّبا حديث ، فَالاُمَّةُ يَصدُرونَ عَن أمرِ النّاسِ بَعدَ أمرِ اللّه ِ تَبارَكَ وتَعالى وعَلَيهِ يَرِدونَ ، فَبِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلاً وَلايَةُ النّاسِ حديث بَعدَ وَلايَةِ اللّه ِ ، وثَوابُ النّاسِ بَعدَ ثَوابِ اللّه ِ ، ورِضَا النّاسِ بَعدَ رِضَا اللّه ِ ، فَأَصبَحَتِ الاُمَّةُ كَذلِكَ وفيهِمُ المُجتَهِدونَ فِي العِبادَةِ عَلى تِلكَ الضَّلالَةِ ، مُعجَبونَ مَفتونونَ ، فَعِبادَتُهُم فِتنَةٌ لَهُم ولِمَنِ اقتَدى بِهِم .
وقَد كانَ فِي الرُّسُلِ ذِكرى لِلعابِدينَ ، إنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنبِياءِ كانَ يَستَكمِلُ الطّاعَةَ ، ثُمَّ يَعصِي اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى فِي البابِ الواحِدِ ، فَخَرَجَ بِهِ مِنَ الجَنَّةِ حديث . و حديث يُنبَذُ بِهِ في بَطنِ الحوتِ ، ثُمَّ لا يُنجيهِ إلاَّ الاِعتِرافُ وَالتَّوبَةُ . فَاعرِف أشباهَ الأَحبارِ وَالرُّهبانِ الَّذينَ ساروا بِكِتمانِ الكِتابِ وتَحريفِهِ ، فَما رَبِحَت تِجارَتُهُم وما كانوا مُهتَدينَ .
ثُمَّ اعرِف أشباهَهُم مِن هذِهِ الاُمَّةِ الَّذينَ أقاموا حُروفَ الكِتابِ وحَرَّفوا حُدودَهُ حديث ، فَهُم مَعَ السّادَةِ وَالكَبَرَةِ (وَالكَثرَةِ ـ خ ل) ، فَإِذا تَفَرَّقَت قادَةُ الأَهواءِ كانوا مَعَ أكثَرِهِم دُنيا ، وذلِكَ مَبلَغُهُم مِنَ العِلم حديث . لايَزالونَ كَذلِكَ في طَبَعٍ وطَمَعٍ ، لايَزالُ يُسمَعُ صَوتُ إبليسَ عَلى ألسِنَتِهِم بِباطِلٍ كَثيرٍ . يَصبِرُ مِنهُمُ العُلَماءُ عَلَى الأَذى وَالتَّعنيفِ ، ويَعيبونَ عَلَى العُلَماءِ بِالتَّكليفِ حديث . وَالعُلَماءُ في أنفُسِهِم خانَةٌ إن كَتَمُوا النَّصيحَةَ ، إن رَأَوا تائِهًا ضالاًّ لايَهدونَهُ أو مَيِّتًا لا يُحيونَهُ ، فَبِئسَ ما يَصنَعونَ ! لِأَنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى أخَذَ عَلَيهِمُ الميثاقَ فِي الكِتابِ أن يَأمُروا بِالمَعروفِ وبِما اُمِروا بِهِ ، وأن يَنهَوا عَمّا نُهوا عَنهُ ، وأن يَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى ولايَتَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ، فَالعُلَماءُ مِنَ الجُهّالِ في جَهدٍ وجِهادٍ ؛ إن وَعَظَت قالوا : طَغَت ، وإن عَلِموا (عَمِلوا ـ خ ل) الحَقَّ الَّذي تَرَكوا قالوا : خالَفَت ، وإنِ اعتَزَلوهُم قالوا : فارَقَت، وإن قالوا : هاتوا بُرهانَكُم عَلى ما تُحَدِّثونَ قالوا : نافَقَت ، وإن أطاعوهُم قالوا :عَصَتِ اللّه َ عَزَّوجَلَّ ، فَهَلَكَ جُهّالٌ فيما لايَعلَمونَ ، اُمِّيّونَ فيما يَتلونَ، يُصَدِّقونَ بِالكِتابِ عِندَ التَّعريفِ ويُكَذِّبونَ بِهِ عِندَ التَّحريفِ، فَلا يُنكَرونَ . اُولئِكَ أشباهُ الأَحبارِ وَالرُّهبانِ ، قادَةٌ فِي الهَوى ، سادَةٌ فِي الرَّدى .
وآخَرونَ مِنهُم جُلوسٌ بَينَ الضَّلالَةِ وَالهُدى ، لايَعرِفونَ إحدَى الطّائِفَتَينِ مِنَ الاُخرى ، يَقولونَ ما كانَ النّاسُ يَعرِفونَ هذا ولا يَدرونَ ما هُوَ ، وصَدَقوا ، تَرَكَهُم رَسولَ اللّه ِ صلي الله عليه و آله عَلَى البَيضاءِ حديث لَيلُها مِن نَهارِها ، لَم يَظهَر فيهِم بِدعَةٌ ولَم يُبَدَّل فيهِم سُنَّةٌ ، لا خِلافَ عِندَهُم ولاَ اختِلافَ ، فَلَمّا غَشِيَ النّاسَ ظُلمَةُ خَطاياهُم صاروا إمامَينِ : داعٍ إلَى اللّه ِ تَبارَكَ وتَعالى وداعٍ إلَى النّارِ ، فَعِندَ ذلِكَ نَطَقَ الشَّيطانُ ، فَعَلا صَوتُهُ عَلى لِسانِ أولِيائِهِ ، وكَثُرَ خَيلُهُ ورَجِلُهُ حديث ، وشارَكَ فِي المالِ وَالوَلَدِ مَن أشرَكَهُ ، فَعَمِلَ بِالبِدعَةِ وتَرَكَ الِكتابَ وَالسُّنَّةَ . ونَطَقَ أولِياءُ اللّه ِ بِالحُجَّةِ وأخَذوا بِالكِتابِ وَالحِكمَةِ ، فَتَفَرَّقَ مِن ذلِكَ اليَومِ أهلُ الحَقِّ وأهلُ الباطِلِ ، وتَخاذَلَ حديث وتَهادَنَ أهلُ الهُدى ، وتَعاوَنَ أهلُ الضَّلالَةِ ، حَتّى كانَتِ الجَماعَةُ مَعَ فُلانٍ وأشباهِهِ ، فَاعرِف هذَا الصِّنفَ .
وصِنفٌ آخَرُ ، فَأَبصِرهُم رَأيَ العَينِ نُجَباءَ حديث ، وَألزَمهُم حَتّى تَرِدَ أهلَكَ ، فَ «إِنَّ الخاسِرينَ الَّذينَ خَسِروا أنفُسَهُم وأهليهِم يَومَ القِيامَةِ ألا ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ حديث » حديث .

يزيدبن عبداللّه از شخصى كه برايش حديث كرد: امام باقر عليه السلام به سعدالخير نوشت: به نام خداوند بخشاينده مهربان ؛ پس آن گاه، من تو را به تقوا داشتن از خدا سفارش مى كنم، زيرا كه تقوا، سبب ايمن ماندن از تباهى و سود بردن در آخرت است. خداوند عز و جل به واسطه تقوا، بنده را از چيزها [خطرات و مهلكه ها ]يى حفظ مى كند كه از دسترس انديشه و خرد او به دورند و به واسطه تقوا، كورى و نادانى او را مى زدايد، به واسطه تقوا بود كه نوح و آنها كه در كشتى با او بودند [از مهلكه طوفان ]رستند و صالح و پيروانش از [بلاى ]صاعقه. به واسطه تقوا بود كه شكيبايان به رستگارى رسيدند و آن جماعت برگزيده و شريف [نوح و صالح و پيروان آنها و شكيبايان امتهاى پيشين] از مهلكه ها نجات يافتند. اينان را [هم اينك] برادرانى است كه همان راه را مى پويند و همان فضيلت را مى جويند، به سبب [شنيدن ]كيفرهايى كه از طريق كتاب خدا [درباره گنهكاران و جنايت كاران و شهوت پرستان ]به آنان ابلاغ شده است، جلوى طغيان شهوات خود را گرفتند و خداوندرا براى آن چه روزيشان فرموده ستودند كه اوست شايسته ستايش وخويشتن را به خاطر كوتاهى كردنهايشان [در طاعت و عبادت] نكوهيدند كه اينان، خود را همواره شايسته نكوهش مى دانند [هرچند در طاعت و عبادت خدا بكوشند، باز هم خود را مقصر مى دانند] و مى دانستند كه خداوند تبارك و تعالى بردبار و داناست؛ در حقيقت بر كسى خشم مى گيرد كه خشنودى او را پذيرا نگشته باشد و [رحمت و نعمت خود را] از كسى دريغ مى دارد كه عطاى او را نپذيرفته باشد و كسى را گمراه مى سازد كه هدايت او را قبول نكرده باشد. سپس به گنهكاران اين امكان را داد تا با جايگزين كردن خوبيها به جاى بدى هايشان توبه كنند، ودر قرآن با صدايى بلند و پيوسته، بندگانش را به اين كار فراخواند و مانع دعاى بندگانش نشد. پس لعنت خدا بر كسانى كه آن چه را خدا فرو فرستاده است، كتمان مى كنند. خداوند رحمت را برخويشتن فرض نمود؛ پس رحمت او برخشمش، پيشى گرفت وبدين سان راستى و عدل [او ]تحقق يافت. بنابراين، پيش از آن كه بندگان او را به خشم آورند، او نسبت به آنان، آغاز خشم نمى كند و اين [علم كه خداوند بر كسى خشم مى گيرد كه خشنودى او را پذيرا نگشته باشدو... ]برخاسته از دانش يقين و شناخت تقواست. خداوند، علم كتاب را زمانى از امّتى گرفت كه خود، آن را دور افكندند و دشمن آنان را زمانى بر آنها حاكميت داد كه خود، او را به حاكميّت پذيرفتند [يا از علم و معارف كتاب، روى برتافتند].
يكى از نشانه هاى به دور افكندن كتاب اين است كه حروف (و كلمات و اِعراب و...) آن را پاس داشتند، اماحدود [واحكام وقوانين] آن را تحريف وباژگونه ساختند، آن را روايت مى كنند، ليكن به كارش نمى بندند ونادانان از اين كه آن را براى روايت، حفظ كنند، دلشادند و علما و دانايان از اين كه آن را به كار نبندند، اندوهگينند.
ديگر از نشانه هاى به دور افكندن كتاب اين است كه مشتى نادان را متولّى كتاب [خدا ]كردند و آنها هم ايشان را به آبشخور هوى و هوس بردند و از آن جا به سوى هلاكت و نابودى درآوردند و دستگيره هاى دين را تغيير دادند و سپس آن را در ميان كم خردان و كودكان نادان، به ارث گذاشتند. و در نتيجه، امّت، با وجود فرمان خداى تبارك و تعالى، به فرمان انسانها مراجعه مى كنند و از آنها دستور مى گيرند. بدا به حال ستمگران كه ولايت انسانها را جايگزين ولايت خدا كردند و پاداش آدميان را جانشين پاداش خداوند نمودند و خشنودى مردم را جايگزين خشنودى خدا ساختند. وامّت، به چنين حال و روزى گرفتار آمدند كه در ميان آنان كسانى هستند كه در كار عبادت كوشايند، اما در آن گمراهى به سر مى برند، [به عبادت خود] دلشادند و فريفته [شيطان]، عبادتشان، هم براى خود آنان مايه فتنه و گمراهى است و هم براى كسى كه بدانها اقتدا كند.
براى عابدان، در ميان فرستادگان الهى پند و عبرتهاست. پيامبرى از پيامبران كار طاعت را به سرحد كمال مى رساند وسپس تنها در يك مورد خداى تبارك و تعالى را نافرمانى مى كند و خداوند او را از بهشت بيرون مى راند و يا [پيامبرى ديگر را ]در دل نهنگ مى افكند و چيزى جز اعتراف و توبه، او را رهايى نمى بخشد. پس تو [اى سعد] اين عالم نمايان و ترسا نماها را بشناس، همانان كه كتاب [خدا] را كتمان و تحريف كردند و اين سوداگريشان، سودى به بار نياورد و مردمانى رهيافته نبودند.
آن گاه، امثال آنها را در ميان اين امّت بشناس، همانان كه حروف و كلمات قرآن را پاس داشتند، اما حدود آن را تحريف و باژگونه ساختند. اينان بر گرد بزرگان و سران [اكثريت] مى چرخند و هرگاه [اين] رهبران هوى و هوس، دچار تفرقه و چند دستگى شوند، آنان در كنار آن يك قرار مى گيرند كه از دنياى بيشترى برخوردار باشد، نهايت دانش آنان همين است. اينان پيوسته در كوردلى و طمعكارى دست و پا مى زنند و هماره صداى ابليس از زبان آنان شنيده مى شود كه سخن باطل، فراوان مى گويند. علما [ى راستين و ربّانى ]در برابر آزار رسانيها و درشتيها و سركوفت زدنهاى آنان، شكيبايى مى ورزند؛ از اين كه علما، آنان را به اداى تكليف الهى فرا مى خوانند، بر آنها خرده مى گيرند. در حالى كه علما از اين كه خيرخواهى و ارشاد را فرو گذارند، يا سرگشته گمراهى را ببينند و راهنماييش نكنند، يا مرده اى را ببينند و بدو زندگى نبخشند، خود را خيانت كار مى شمارند. پس چه بد مى كنند! زيرا كه خداى تبارك و تعالى در قرآن از آنان پيمان گرفته است كه به معروف و به آن چه بدان فرمان داده شده اند، فرا خوانند و از آن چه از آن باز داشته شده اند نهى كنند و در راه نيكى و پرهيزگارى، همكارى نمايند و در كار گناه و تجاوز، به يكديگر كمك نرسانند. علما از دست اين نادانان به ستوه آمده اند، [چه] اگر اندرز دهند [آن جُهّال ]مى گويند: ياغى شده است؛ اگر حقّ را كه رهايش كرده اند تعليم دهد [عمل كند]، مى گويند: [با حقّ] به مخالفت برخاسته است [چرا كه فقط عقايد خودشان را بر حقّ مى دانندو سخنان علماى راستين را باطل مى شمارند ]؛ اگر گوشه گيرى اختيار كنند، مى گويند: راه جدايى [از امّت] را در پيش گرفته اند؛ اگر بگويند: براى سخنان خود دليل و برهان بياوريد، مى گويند: منافق شده اند؛ اگر از آنها اطاعت كنند، مى گويند: از خداوند عز و جلنافرمانى كرده اند. نابود باد اينان كه نمى دانند نادانند و از آن چه [از كتاب خدا ]تلاوت مى كنند، درك و شناختى ندارند، به زبان، كتاب خدا را تصديق مى كنند، اما با تحريف كردنش، آن را تكذيب مى كنند و اين عمل خود را زشت هم نمى دانند. اينان شبيه همان احبار ورهبان اند، پيشاهنگان در هوى و هوسند و مهتران وادى هلاكت. گروه ديگرى از آنان نيز هستند كه بر سر دو راهى گمراهى و هدايت نشسته اند و رهيافتگان را از گمراهان باز نمى شناسند، مى گويند مردم [در عهد پيامبر صلي الله عليه و آله ]با چنين چيزى [اختلاف و چند دستگى امّت در امر دين ]آشنايى نداشتند و نمى دانستند [اختلاف ]يعنى چه. راست هم مى گويند [چون] زمانى كه رسول خدا صلي الله عليه و آله آنان [امت عصر خود] را ترك كرد و رفت، شريعتى آشكار برايشان باقى گذاشت كه شب و روزش از هم متمايز بود، نه بدعتى در ميان ايشان آشكار شده بود و نه سنّتى در بينشان تغيير يافته بود و نه با هم مخالفتى داشتند و نه اختلافى. اما هنگامى كه ظلمت گناهان مردم، آنان را فرو پوشاند دو امام [و جريان رهبرى] به وجود آمد: يكى دعوتگر به سوى خداى تبارك و تعالى و ديگر، دعوتگر به سوى آتش دوزخ. در اين هنگام شيطان به سخن آمد و صدايش را از زبان دوستان خود بلند كرد و شمار سواران و پيادگانش فزونى گرفت و در مال و فرزند هركس كه او را شريك خود ساخت، شريك گشت و از اين رو [آن كس ]بدعتها را به كار گرفت و كتاب و سنّت را فرو گذاشت. [از طرف ديگر ]دوستان خدا، زبان به حجّت و برهان گشودند و به كتاب و حكمت [عقل ]چنگ در زدند. از همان روز پيروان حقّ و پيروان باطل از هم جدا شدند و رهيافتگان از هميارى دست شستند و در مدد رساندن به حقّ، سستى ورزيدند، اما گمراهان به يارى يكديگر برخاستند، تا جايى كه جماعت با فلانى و امثال او شد. بنابراين، اين گروه را نيك بشناس. گروه ديگرى هم هستند كه مردمانى نجيب و بزرگوارند، باديده خرد آنها را بنگر و از آنان جدا مشو تا اين كه به اهل خود [بهشتيان و سعادتمندان] بپيوندى؛ زيرا «زيانكاران كسانى هستند كه باعث شدند خود و خانواده شان در روز قيامت زيان بينند. بدانيد كه اين، همان زيان آشكار است» .